حقق متصدر الدوري اليوناني نادي أولمبياكوس فوزا سهلا عشية أول أمس، عند استقباله لنادي بانثراكيكوس في إطار الجولة الرابعة للسوبر ليغا اليونانية بنتيجة 4-1، وبهذا يبقى أولمبياكوس في مقدمة الدوري ب 12 نقطة من 4 لقاءات ودون أي هزيمة أو تعادل. اللقاء عرف مشاركة وتألق الثنائي الجزائري رفيق جبور وبصفة خاصة جمال عبدون الذي قدم مباراة مثالية، بعدما كان وراء ثلاثة تمريرات حاسمة وتوقيعه لهدف الرابع. ... تألق واضح ومكانة أساسية دائمة مقارنة بالموسم الماضي، أصبح عبدون يحظى بثقة مدرب النادي، حيث بات قطعة أساسية في مخططه التكتيكي، خاصة بعد اللياقة العالية التي أبان عليها في تحضيرات النادي واللقاءات التحضيرية التي سبقت الموسم. مكانة عبدون الأساسية أصبحت مضمونة ومستواه في نسق تصاعدي، سواء بصناعة اللعب والكرات التي يمد بها المهاجمين أو تسجيل الأهداف، كما كان عليه الحال في لقاء أول أمس وقبلها أمام نادي شالكه في إطار أكبر المسابقات الأوروبية رابطة الأبطال، إضافة إلى هذا فإن عبدون أبان عن تفاهم كبير مع مهاجم المنتخب الوطني رفيق جبور. حجج البوسني سقطت في الماء في الندوات الصحفية التي عقدها المدرب الوطني سابقا، كان رده عن استبعاد عبدون من المنتخب هو وجود لاعبين كثر في منصبه، وهو الأمر الذي يصعب عليه استدعائه في ظل وجود الأسماء الموجودة، لكن هذا الموسم يبدون أن حجة حاليلوزيتش أصبحت واهية وسقطت بالكامل، إثر المستوى الراقي الذي يقدمه لاعب نانت السابق الذي يفوق مستوى كل لاعبي الوسط، ما عدا فغولي المتألق مع نادي فالنسيا، حيث أنه الوحيد من البقية ممن يشاركون في بطولة أوروبية، إضافة إلى أنه الوحيد منهم الذي يشارك كل أسبوع لمدة تسعين دقيقة مقارنة بقادير، بودبوز، جابو وحتى تجّار الذي لم يضمن مكانة أساسية في البطولة الوطنية. هل هناك أسباب أخرى ؟ رغم حجة حاليلوزيتش الفنية المذكورة من قبل، يبقى سبب إبعاد عبدون غامضا جدا، خاصة في ظل المستوى المقدم، في وقت جرى ربط إبعاد عبدون من قبل إلى مشاكله العديدة داخل المنتخب، وهو الأمر الذي جعل رئيس الاتحادية يضعه في القائمة السوداء، حيث أنه كان ضمن قائمة اللاعبين الذين تحدث عنهم المدرب الوطني السابق رابح سعدان أنهم أرادوا المشاركة في لقاء انجلترا، حيث أسالت القضية آنذاك الحبر وأشير إلى عبدون أنه أصبح من المغضوب عليهم، ليعود بعد ذلك إلى المنتخب ويتسبب في شجار مع بلحاج نهاية اللقاء الودي أمام الغابون، والذي انهزم فيه الخضر بهدفين مقابل هدف، ناهيك عن امتعاضه من عدم إقحامه في لقاء المغرب، بعد الإصابة المفاجئة لزياني وإشراك غزال في غير منصبه، إضافة إلى علاقة حاليلوزتش الجيدة مع نادي نانت، وهو النادي الذي عرف فيه عبدون مشاكل عديدة كادت تنهي مشاوره الرياضي، كل هذه المشاكل المشار إليها تبقى مجرد تقارير صحفية، والحقيقة تبقى مبهمة عن سبب ابعاد عبدون الحقيقي. لموشية وشاوشي عُفي عنهم ولما لا عبدون؟ رغم أن عبدون أقصي من قبل من التربص الأول للخضر بماركوسي، والذي كان من أجل تعرف المدرب على التعداد والذي شارك فيه حتى البطالون، إلا أنه لا يزال يحلم بالعودة للمنتخب واستغلال وجود حاليلوزيتش الذي يعطي الفرصة للأحسن لا للأقدم من أجل إثبات قدراته، حتى وإن كان سبب طرد الاعب سبب مشاكل داخلية لن تكون بحجم التي قام بها من قبل خالد لموشية أو فوزي شاوشي، وقد تم الصفح عنهما وعادا إلى تشكيلة المنتخب من جديد، هذا وإن تقدم عبدون في السن ساهم في انخفاض مشاكله مع الفرق، سواء في كفالا أو أولمبياكوس اليونانين وهو الأمر الذي قد يشفع له في العودة من جديد إلى الخضر، فحاجة المنتخب أكبر ما تكون الآن لعبدون في ظل المشاكل التي يتخبط فيها قادير وبودبوز إضافة لتفاهمه الكبير مع جبور، وهو الأمر الذي يفيد القاطرة الأمامية للمنتخب.