نفى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إصابة أمير كتيبة الملثمين مختار بلمختار المدعو بلعور في اشتباكات ليلة الأربعاء إلى الخميس مع جماعة التوحيد والجهاد المنشقة عن التنظيم الإرهابي بشمال مالي. قال الحسن ولد أحمدو ولد أخليل؛ المسؤول الاعلامي لكتيبة الملثمين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي لموقع صحراء ميديا، المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية بالساحل أن هذا الخبر "لا أساس له"، مشيرا إلى أنه "لم تحصل أية اشتباكات أو إطلاق النار ولو عن الطريق الخطأ"؛ بحسب تعبيره. وكانت مصادر إعلامية قد أكدت أن خالد أبو العباس (بلعور)، "أصيب، ليلة الأربعاء إلى الخميس، بجروح في إشتباك مسلح، نشب بين مسلحيه وبين عناصر من حركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا". وقالت ذات المصادر أنّ الارهابي مختار بلمختار المكنى بلعور الذي ينحدر من ولاية غرداية، أصيب بإصابة بليغة في إشتباك مسلح، وقع بالقرب من مدينة - شباحي - بين عناصره ومسلحين آخرين من حركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا، وأدى هذا الاشتباك إلى مقتل عدد من مرافقي بلعور وعنصرين من الطرف الآخر. وأوضحت أنّ بلعور المتهم بقضايا إرهابية عديدة في الجزائر، فقد الوعي ونقل على جناح السرعة إلى مستشفى ببلدة كيدل الذي يبعد عن مكان وقوع الاشتباك بحوالي 25 كلم، وتم نزع الرصاصات التي أصيب بها، ومكث داخل المستشفى المذكور نحو ساعتين ولم يتعرف عليه أحد، قبل أن يتم نقله إلى جهة مجهولة وهو لا يستطيع المشي والحركة ولا حتى الكلام ويكتفي فقط بالإشارة، مما يؤشر إلى أنّ إصابته كانت خطيرة. وترددت أنباء عن دخول بلعور في خلافات منذ أزيد من شهرين مع حركة التوحيد والجهاد المنشقة حديثا عن تنظيم القاعدة، وفجّر اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين الخلاف بين الجانبين، في وقت كان يفكر بلعور في تسليم نفسه للسلطات الجزائرية، حتى يستفيد من قانون المصالحة الوطنية، لكن خوفه من التصفية من طرف رفقائه أجّل العملية، علما أنّ بلعور إشتهر بضلوعه في عمليات التهريب وسرقة المركبات على مستوى محور غرداية المنيعة وعين صالح. وتعد هذه ثاني أقوى ضربة يتلقاها التنظيم في ظرف أسابيع، بعد مصرع القيادي بالتنظيم نبيل أبو علقمة في حادث سير بمدينة "أدونزا" المالية مطلع الشهر الجاري، ونبيل أبو علقمة القائد الفعلي لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في منطقة إقليم أزواد وهو جزائري وإسمه الحقيقي نبيل المخلوفي، حيث كان قياديا بارزا في الجماعة السلفية للدعوة والقتال قبل تحوله إلى تنظيمه القاعدة وكان عضوا في كتيبة الملثمين، قبل أن يتم اختياره كنائب لقائد منطقة الجنوب مع بداية العام الحالي، ويعتبر هو الأمير الفعلي، كما أنه من أعلن في شريط مصور إعدام الدبلوماسي الجزائري طاهر تواتي الذي كان محتجزا لدى التوحيد والجهاد.