عندما نجح تيمو بوكي مهاجم نوريتش سيتي في إحراز هدفه الأول بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في شباك ليفربول الشهر الماضي فإنه حقق إنجازا نادرا بالتسجيل من أول محاولة على المرمى في كل موسم من آخر ثمانية مواسم. ومنذ من 2012 تمكن مهاجم فنلندا البالغ عمره 29 عاما من هز الشباك من أول تسديدة على المرمى وفعل ذلك مع شالك وسيلتيك وبروندبي ونوريتش، ويملك بوكي سجلا رائعا منذ ذلك الحين. وبعد خوض 5 مباريات مع فريقه الوافد الجديد على الدوري الممتاز، فقد سجل 6 أهداف وصنع هدفين بينما لا يوجد أي لاعب آخر شارك في عدد أكبر من الأهداف في المسابقة خلال الموسم الجاري. ولم يكن غريبا أن ينال بوكي جائزة أفضل لاعب في الدوري في شهر أوت حيث سجل ثلاثة أهداف أمام نيوكاسل يونايتد في إنجاز لم يحققه خلال دوري الدرجة الثانية. وأمس السبت ساعد نوريتش، المبتلى بغياب 11 لاعبا بسبب الإصابات، على الفوز 3-2 على مانشستر سيتي حامل اللقب بعدما سجل هدفا وصنع آخر في الهجمات المرتدة. ومع فرض الأندية رقابة قوية على بوكي نجح الهداف الخطير في تشتيت تركيز كايل ووكر مدافع السيتي وجذب انتباه الحارس إيدرسون قبل أن يصنع الهدف إلى الجناح تود كانتويل الذي لمس الكرة في الشباك الخالية وسجل دون عناء. وقال دانييل فاركه مدرب نوريتش لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): “يفكر تيمو دائما في الفريق أولا ولهذا السبب هو يستحق كل الإشادة. إنه رائع ليس فقط بسبب تسجيل الأهداف ولكن لجهده أيضا”. ومع تركيز المدافعين على الحد من خطورة بوكي بمراقبته بأكثر من لاعب فإن ذلك يسمح لباقي اللاعبين بالظهور أيضا ولا يوجد من استفاد أكثر من كانتويل الذي حصل على تمريرتين حاسمتين من زميله أمام تشيلسي ومانشستر سيتي. وقال كانتويل: “أنا وتيمو لدينا علاقة تعاون رائعة حتى الآن. نحن نبني على ما فعلناه العام الماضي ونحن نصنع الأهداف لبعضنا”. ويملك بوكي قدرة فائقة على تسجيل الأهداف وأحرز 29 هدفا في الدرجة الثانية لينال جائزة هداف الموسم وساهم بشكل مؤثر في أن يحرز نوريتش 93 هدفا الموسم الماضي. ولم يكن ترتيب مباريات نوريتش في الموسم الجديد رحيما بالفريق حيث خاض 3 مباريات أمام “الستة الكبار” في أول 5 جولات بالموسم وخسر أمام ليفربول وتشيلسي قبل أن يحقق المفاجأة وينهي سلسلة من 18 مباراة لسيتي دون هزيمة في الدوري. لكن الأسلوب الهجومي تحت قيادة فاركه ساعد بوكي بشدة على التألق أمام الكبار حيث سجل ثلاثة أهداف وصنع هدفين خلال تلك المواجهات. وقال بوكي: “إنها بداية رائعة. كنت أثق في إمكانية التسجيل في هذا المستوى الرفيع. لكنني لم أكن أتوقع أن أهز شباك الفرق الكبيرة”.