أكد حملاوي عكوشي الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، أمس، حسن سير عملية ضبط قوائم التكتل الأخضر المزمع المشاركة بها في غمار محليات ال 29 نوفمبر المقبل، مبرزا أن التكتل الأخضر قد تجاوز معضلة جمع النصاب القانوني لتمثيل المرأة في الأحزاب، التي ترهن مشاركة الكثير منها في هذا الاستحقاق وباتت لا تشكل عقبة في طريقه. وفي تصريحات خص بها “السلام”، قال عكوشي أنّ “الشباب والمرأة دائما مكانتهما المصونة سواء ضمن طاقم حركة الإصلاح الوطني بصفة خاصة أو ضمن التكتل الأخضر بشكل عام”، مؤكدا أن “الشباب طالما كان قوة ضاربة في الأحزاب خاصة الإسلامية منها”، مشيرا إلى أن أحزاب التكتل في منأى عن مشكل تمثيل الشباب وتحصيل النصاب القانوني لتمثيل المرأة، مستدلا في ذلك بعدم مواجهة أي من المكاتب الولائية للإصلاح خاصة أو التكتل عامة لأي عائق أو مشكل في هذا الشأن. وبخصوص عملية إعداد قوائم التكتل المزمع الدخول بها غمار الانتخابات المحلية المقبلة، أبدى عكوشي نوعا من عدم الارتياح إتجاه العملية بحكم تضارب بعض المواقف على مستوى القاعدة النضالية التي لم تحسم بعض الفئات فيها مسألة المشاركة بقوائم موحدة من عدمها-على حد تعبير المتحدث-، الذي تحفظ في الإفصاح عن أية أرقام يمكن من خلالها جس نبض وتيرة الاستعدادات داخل بيت التكتل، مكتفيا بالقول: “أن العملية سارية على قدم وساق لحد الآن، وسنطلعكم على الجديد بالأرقام خلال اليومين القادمين”. وفي سياق مختلف استنكر الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني في كلمته البرودة واللامبالاة التي تعمد السلطة على تبنيها اتجاه الإضرابات التي تشنها مؤخرا بعض القواعد العمالية، بعدما صارت حاليا متأكدة وواثقة من قدرتها على تطويق أي احتجاج تكريسا منها للديمقراطية بمساعدة الإتحاد العام للعمال الجزائريين، الذي وصفه المتحدث بنقابة السلطة-على حد تعبيره- بحكم بعد هيكل سيدي السعيد كل البعد عن أداء واجباتها في دعم النقابات المحتجة والاستماع إلى انشغالاتها المرفوعة، كما عرج عكوشي إلى حملة إزالة الأسواق الفوضوية التي شنتها السلطة على مستوى كل ولايات الوطن قائلا: “أن هذه الأزمة إن صح القول لن تنتهي ما لم تبادر السلطة بالبدائل الكفيلة بإعادة بعث أنشطة الذي طالتهم العملية”، الذين وصفهم بالقنبلة الموقوتة القابلة للانفجار في أي لحظة في ظل ضياع مصادر رزقهم. هذا كما عرج عكوشي في مستهل كلمته على أحداث ال 5 أكتوبر 1988، ورد على الأصوات التي قالت أنها ربيع الجزائر الذي سبق البلدان المجاورة وتساءل لماذا أجهضته السلطة إذا؟، مضيفا أن هذه الأخيرة قد عمدت إلى دحض بوادر عدة فرص للربيع العربي على غرار التشريعيات الأخيرة التي كبتت جماح التغيير فيها عن طريق التزوير، فضلا عن أزمة الامازيغ الذين أرادوا التغيير وقوبلوا بالرفض والحصار سنة 1982، إلى جانب اغتيال الرئيس الراحل بوضياف الذي كان حاملا لرايات التغيير الحتمي، داعيا السلطة إلى العمل على توحيد الصفوف والجهود لخدمة الجزائر والمواطن، بدلا من سياسات التضليل التي تتبناها مع هذا الشعب الوفي.