توفى الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد عن عمر ناهز 83 عاما أمس، بعد أزمة صحية نقل على إثرها إلى مستشفى عين النعجة بالعاصمة، وأتى رحيل الشاذلي ليجعل من العام الحالي سنة حزينة شهدت رحيل كبار المسؤولين، يتقدمهم: أحمد بن بلة أول رئيس للجزائر المستقلة، الفريق محمد العماري قائد الأركان السابق، عبد الحميد مهري عميد السياسيين الجزائريين، فضلا عن أسماء فنية على غرار الموسيقار محمد بوليفة والفنانة وردة الجزائرية . وكان الشاذلي البالغ من العمر 83 عاما يواجه متاعب صحية تتعلق بأمراض الكلى والبروستاتا، وتدهورت صحة بن جديد قبل نحو أسبوع قبل أن يقضي آخر أيامه في قسم العناية المركزة بمستشفى عين النعجة العسكري بالعاصمة، ورحل يوما واحدا بعد الذكرى ال24 لأحداث الخامس أكتوبر 1988، والتي عُرفت لاحقا ب«ثورة الديمقراطية”. الشاذلي الذي لُقب بعراب الديمقراطية وأب الإصلاحات، كان يتأهب لإصدار مذكراته في الأول من نوفمبر القادم المصادف للذكرى ال 58 لعيد الثورة التحريرية. يشار إلى أن الراحل حارب في الهند الصينية، وشارك في ثورة التحرير، قبل أن يدير الناحية العسكرية بوهران سنة 1964، وترقى في الرتب حتى أصبح عقيدا في 1969. شغل المرحوم تولى حقيبة الدفاع من نوفمبر 1978، حتى فيفري 1979، وأصبح بعد وفاة هواري بومدين رئيسا للجزائر إلى غاية 11 جانفي 1992.