إنتقل إلى رحمة الله صباح أمس بالمستشفى العسكري لعين النعجة "محمد الصغير نقاش" بالجزائر العاصمة الوزير السابق في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية عبد الحميد مهري عن عمر يناهز 85 سنة. ويعدّ الفقيد عبد الحميد مهري أحد رموز الثورة الجزائرية ووجوهها البارزة حيث كان مجاهدا وسياسيا ودبلوماسيا ترك بصماته قبل وبعد الإستقلال.ستشيع جنازة الفقيد اليوم بمقبرة سيدي يحيي بالجزائر العاصمة بعد صلاة العصر.والمرحوم من مواليد 3 أفريل 1926 بالحروش "ولاية سكيكدة". زاول دراسته بالمدارس الحرة الجزائرية لينتقل بعدها إلى تونس حيث درس اللغة والأدب العربيين بجامعة الزيتونة، انخرط الفقيد في صفوف حزب الشعب الجزائري حيث شغل منصب عضو باللجنة المركزية للحزب من 1951 إلى غاية 1953.اعتقل في نوفمبر 1954 وبقي في السجن إلى غاية 1955 ليلتحق بعدها بالقاهرة أين تم إرساله إلى دمشق بصفته الممثل الدائم لجبهة التحرير الوطني. كما شارك أيضا في مؤتمر طنجة الذي ضم مسؤولي أهم الأحزاب المغاربية. شغل الفقيد العديد من المناصب في الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية حيث تولى منصب وزير شؤون شمال إفريقيا من 1958 إلى 1959 ثم وزير الشؤون الإجتماعية والثقافية 1959 إلى غاية 1961. تولى المرحوم منصب الأمانة العامة للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني ثم منصب الأمين العام للحزب. مهنيا شغل مناصب أخرى من بينها مدير المدرسة العادية لبوزريعة "1964 إلى1970"،والأمين العام لوزارة التعليم "1970 إلى 1977" ثم مدير المدرسة الوطنية "1978 إلى 1979". في المجال الدبلوماسي عين الفقيد سفيرا للجزائر بباريس سنة 1984 ثم سفيرا للجزائر بالرباط سنة 1988، كما شغل الفقيد منصب المندوب الدائم للجمهورية الجزائرية لدى منظمة اليونسكو