زيادة قدرات أنبوب الغاز “ميدغاز” نحو إسبانيا وبناء جسر عائم خاص بغاز البترول المميع بسكيكدة قررت “سوناطراك” تجديد عقودها الغازية طويلة المدى مع بعض شركائها الأجانب قريبا، بعدما جددت العام الماضي عقود مماثلة مع 4 بلدان أوروبية مختلفة. كشف رشيد حشيشي، الرئيس المدير العام لمجمع “سوناطراك”، في تصريحات صحفية خص بها مجلة “بتروليوم إيكونوميست” المتخصصة في التحليل الطاقوي، أن عملاق الطاقة في إفريقيا جدد عقوده الغازية مع مجمعات “ناتورجي” (إسبانيا)، “غالب” (البرتغال)، “بوتاس” (تركيا)، فضلا عن “إيني” و”إينيل” (ايطاليا)، على أن يتم الكشف عن أسماء الشركات التي ستجدد عقودها خلال الأشهر القليلة القادمة. في السياق ذاته، أبرز الرجل الأول على رأس “سوناطراك”، بخصوص تأثير محتمل لنموذج التسعيرة المطبق في هذه العقود على مرونة الجزائر مع زبائنها، أن بلادنا تقترح مجموعة متوازنة من الخدمات وأنّ هذه التسعيرة هي مجرد عنصر ضمن عناصر أخرى، وقال في هذا الصدد “مثلما تعلمون فإنّ عقد غاز ليس مسألة سعر فحسب بل الأمر يتعلق بمجموعة من المعايير مثل تأمين التموين على المدى الطويل والمرونة الفصلية والمرونة على المدى القصير، وكذا مستوى الدفع الذي يتقبله جميع زبائننا”، وأشار حشيشي، في هذا الصدد إلى أن التسعيرة المحددة من طرف مراكز التسعيرة “هيب برايسينغ”، لا تمنح هذه المجموعة من الخدمات. هذا وتحدث، المسؤول ذاته، عن آفاق رفع الصادرات الجزائرية من غاز البترول المميع في السنوات القادمة، وأبرز أن المكانة التي تحتلها “سوناطراك” في سوق غاز البترول المميع تمنحها مزايا تنافسية في مجال المرونة على مستوى سوقها في أوروبا وتسمح لها أيضا بتثمين غازها على مستوى الأسواق البعيدة، وأشار حشيشي، إلى أنّ القدرات الحالية الخاصة بإنتاج غاز البترول المميع والمقدرة بحوالي 100 مليار متر مكعب، يمكنها دعم حجم إنتاج الجزائر مع منحها أداة ثمينة لتأمين عقود التسليم وتحقيق مردودية أفضل للغاز. وكشف الرئيس المدير العام ل “سوناطراك”، عن وجود مساعي حثيثة لتحقيق توازن في الطلب الداخلي المتزايد على الطاقة مع الحفاظ بل زيادة حجم صادرات المجمع، موضحا أن الجزائر وبهدف تدعيم صادراتها الغازية، تراهن على تطوير تجارة الطاقة وزيادة قدرات الهياكل القاعدية الخاصة بالتصدير على غرار أنبوب الغاز “ميدغاز” نحو إسبانيا، وبناء جسر عائم خاص بغاز البترول المميع بمدينة سكيكدة.