دخل منتخبنا الوطني لكرة القدم أمس تربصه التحضيري لموقعة الرابع عشر من الشهر الجاري، حيث حدد الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش منتصف الظهيرة موعدا لالتحاق جميع اللاعبين بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، في رسالة من التقني البوسني مفادها أن الاستعدادات الجدية لمباراة العام أمام المنتخب الليبي تنطلق أمسية الإثنين. ...البوسني أصر على احترام التوقيت والأبواب أغلقت على الواحدة وحسب البرنامج المسطر فإن اللاعبين المحليين كانوا حاضرين في مركز سيدي موسى، قبل منتصف النهار، على أن يلتحق المحترفون تباعا وإلى أن يكتمل التعداد على مدار ساعتين من الزمن، خاصة وأن الناخب الوطني حذر الجميع من مغبة التأخر، وأكد للاعبيه بأنه لا مكان لديه للمتأخرين، وأن الساعة الواحدة من نهار أمس ستشهد غلق الأبواب، على اعتبار أن جل دوليينا لعبوا مبارياتهم سهرة السبت، وإيمانا من البوسني أن الوقت من ذهب، وفترة ستة أيام قد لا تكون كافية لتجهيز المجموعة لمباراة حاسمة ومصيرية على درب تحقيق أول أهداف حاليلوزيتش مع الخضر، كما أن الخطأ سهرة الأحد القادم غير مسموح به، لأن منتخبنا الوطني لا يملك الحق في الغياب عن الكان لثاني مرة على التوالي. ...غياب لحسن ونقص المنافسة لدى قديورة يثيران المخاوف وما يزيد من مخاوف الناخب الوطني أن بعض دوليينا لا يتواجدون في أفضل حالاتهم، خاصة في الشق الدفاعي فجمال مصباح مصاب وغائب عن لقاءات وتدريبات الميلان منذ أكثر من أسبوع، ورفيق حليش يعيش نفس الوضع، وكادامورو العائد من الإصابة لازم دكة البدلاء في لقاء سهرة أول أمس أمام ريال بيتيس، وذات الملاحظة تنطبق على متوسط الميدان عدلان قديورة المدعو لتعويض القائد مهدي لحسن (الغائب بداعي العقوبة)، حيث أن قديورة غاب عن ثلاث مباريات مع فريقه بداعي العقوبة، واستمر غيابه عن المنافسة أول أمس بجلوسه على دكة بدلاء فريقه نوتنغهام فورست، ما يضع الناخب الوطني في حرج كبير، في ظل غياب البدائل على مستوى وسط الميدان الدفاعي (الاسترجاع)، وأمام وسط ميدان ليبي قوي ويعتمد على الخشونة والاندفاع البدني في الصراعات الثنائية، كما أن الثنائي أحمد سعد وصناني يتمتعان بمهارات فنية عالية. ... لياقة قادير وجاهزية بزاز وجابو نقطتان إيجابيتان تبقى النقطة الإيجابية في ظهور دوليينا وراء البحر، تتمثل في الفورمة الجيدة للاعبي الوسط الهجومي، إذ باستثناء رياض بودبوز البعيد عن مستواه المعهود، بسبب مشاكله مع أنصار سوشو منذ إعلانه عن رغبته في الرحيل والالتحاق بنادي أولمبيك مرسيليا، حيث أن فغولي يمر بفترة زاهية مع نادي فالنسيا في الدوري الإسباني ورابطة الأبطال الأوروبية، ما جعل مدربه يعترف بأن غيابه بداعي العقوبة أخلط أوراقه وتسبب في خسارة الخفافيش أمس، ومن جهته يواصل فؤاد قادير تألقه اللافت في الدوري الفرنسي، من خلال حفاظه على لياقته الجيدة وتأكيد جاهزيته للقاء ليبيا، فبعد أن قاد فالونسيان إلى تحقيق انتصار عريض على الرائد أولمبيك مرسيليا، تألق سهرة أول أمس بوضعه فريقه على المدار مبكرا، حيث لم تمض سوى 13 دقيقة حتى هز شباك المنافس بتوقيعه أول أهداف فريقه في ملعب تولوز. كما أن ياسين بزاز وعبد المؤمن جابو قد يمنحان حاليلوزيتش حلولا إضافية، في الوقت الذي يتواجد إسلام سليماني وهلال العربي سوداني وأمين عودية في فورمة عالية. وفي انتظار وقوف الناخب الوطني على الحالة البدنية والنفسية لدوليينا بداية من ظهيرة أمس، فإن الأرضية الجيدة لملعب مصطفى تشاكر تريح الجميع، سيما وأن رفقاء فغولي سيخوضون ثلاث حصص تدريبية على الملعب الرئيسي، قصد التعود على الأرضية وإيجاد المعالم في هذا الملعب الذي شهد التأهل المزدوج للخضر إلى كان ومونديال 2010، ويتمنى الجميع أن يكون بوابة كان 2013. حصتان اليوم والتدرب في تشاكر غدا من المنتظر أن يتحول نظام التدريبات إلى حصتين يوميا ابتداء من اليوم، عندما يتدرب رفقاء سفيان فغولي في الصباح والمساء في مركز سيدي موسى، أين تنطلق الحصة الصباحية على الساعة العاشرة بينما تجرى الحصة المسائية في الخامسة، قبل أن تتدرب تشكيلة الخضر على ميدان ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة أمسية غد على الساعة الخامسة، وتكون قبلها قد أجرت حصة صباحية في مركز سيدي موسى.