قال إن الشعب لم يجد حاميا له باستثناء المؤسسة العسكرية، قايد صالح: أكد الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن فئة قليلة من جيل الاستقلال تولت مسؤوليات سامية ووظائف تسييرية في مختلف مؤسسات الدولة عمدت على التآمر ضد الوطن، مبرزا أن الشعب الجزائري لم يجد من يحميه ويسانده سوى المؤسسة العسكرية. وفي كلمة توجيهية له بثت إلى جميع وحدات الناحية العسكرية الثالثة ببشار عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد، عرج نائب وزير الدفاع الوطني، على مختلف القضايا التي تشغل الرأي العام الوطني، وذكر أن الجزائر حرصت منذ الاستقلال على تربية وتعليم أجيال أملا منها في قطف ثمار جهودها المضنية في شكل إطارات سامية يحملون مشعل تشييدها وبنائها ويرتقون بها إلى مصاف الدول المتقدمة، وأضاف يقول “لكن وللأسف ما أشبه اليوم بالبارحة، فكما خانت فئة قليلة عهد الشرفاء إبان الثورة المظفرة، فإن فئة قليلة من هذا الجيل التي تولت مسؤوليات سامية ووظائف تسييرية في مختلف مؤسسات الدولة لم تراع حق الوطن فيها وجحدت خيراته، بل وعمدت على التآمر ضده مع الأعداء في محاولة تهديم ما تم بناؤه بفضل جهود الرجال المخلصين، لتصل أعمالهم الشنيعة حد الخيانة في الوقت الذي كان فيه الوطن في أمس الحاجة إليهم”، وأوضح نائب وزير الدفاع الوطني، أنه في الأشهر السبعة الأخيرة التي خرج فيها الشعب للتعبير عن مطالبه الشرعية بكل سلمية لم يجد من يقف إلى جانبه ويسانده ويحميه إلا المؤسسة العسكرية وقيادتها الوطنية، التي أكد أنها تمكنت وبكل بصيرة وحكمة من الحفاظ على انسجام مؤسسات الدولة وضمان سيرها الحسن، وأردف في هذا الصدد قائلا “لكن ما لاحظناه في الأيام الأخيرة هو تعنت بعض الأطراف وإصرارها على رفع بعض الشعارات المغرضة التي لم يعرها الجيش الوطني الشعبي، أي اهتمام وظل ثابتا على مواقفه”، هذا وجدد قايد صالح، التأكيد على أنه لا طموحات سياسية لقيادة الجيش، سوى خدمة الجزائر وشعبها، مشيرا إلى أن مصداقية هذا الموقف تأكدت بعد تنصيب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، التي شرعت في التحضير الفعلي لرئاسيات 12 ديسمبر. هذا وأكد نائب وزير الدفاع الوطني، أن ما تعيشه بلادنا اليوم من أمن وأمان لم يتحقق دون عناء، بل كان وليد رؤية شاملة لمفهوم الأمن المتبنى من لدن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، وما تضمنته هذه الرؤية الشاملة من استراتيجية عميقة وبعيدة النظر كفل تطبيقها بنجاح ومثابرة للشعب الجزائري حق العيش في أمن وأمان، وأكدت للقاصي والداني – يضيف الفريق قايد صالح – تمسك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بتحمل مسؤولياته العظيمة والشريفة وفقا للمهام الموكلة إليه دستوريا.