تحت شعار “62 تاريخ العالم"، يحتضن المركز الوطني للبحث في الأنتروبولوجيا الاجتماعية والثقافية “الكراسك" بوهران، اعتبارا من غد الأحد فعاليات الملتقى الدولي والتطورات الدبلوماسية التي ربطت الجزائر بدول العالم بعد الاستقلال. الموعد الذي يستمر ثلاثة أيام، سيعرف مشاركة أزيد من 50 باحثا وأستاذا جامعيا وثلة من أبرز المؤرخين الجزائريين والأجانب، وتركّز أشغال الملتقى على أربعة محاور رئيسية على غرار الجزائر قبيل الاستقلال، استقلال الجزائر وتأثيره على العلاقات السياسية والدبلوماسية في العالم باعتبار استرجاع الجزائر لاستقلالها نقطة تحول، حيث اعتبرت ثورتها رمزا ومحركا للحركات التحررية في العديد من دول العالم الثالث والدول الإفريقية للانعتاق والتحرر من نير الاستعمار، إلى جانب التطرق إلى تأثير وقائع ما بعد الاستقلال ونظرة المجتمعين الفرنسي والجزائري، ومن المقرر أيضا أن يناقش أساتذة جامعيون من فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية مسألة السينما، والفنون البصرية في الجزائر المستقلة والحوار والفكر السينيماتوغرافي بالإضافة إلى المحاور التي سبق ذكرها. وأكد الباحثون المهتمين بدراسة تاريخ الجزائر وفي نطاق تعاونهم مع مركز “الكراسك” وضرورة تنظيم ملتقى يسلط الضوء على تاريخ 1962 واستقلال الجزائر وأبعاده السياسية والجيو استراتيجية ومنه تجسدت فكرة تنظيم هذا اللقاء الهام. كما ستكون على هامش الملتقى جلسات و نقاشات ستبحث خلالها تداعيات الاستعمار والتجارب الثورية والنضال التحرري في دول إفريقيا وأمريكا اللاتينية والدول الواقعة في شرق القارة الأوروبية.