كان تدفق الأنصار على ملعب تشاكر منذ الساعات الأولى من الصبيحة كبيرا خصوصا الأنصار القادمين من الولايات الداخلية، الأمر الذي تسبب في فوضى تنظيمية على مستوى الأبواب التي تم غلقها على الساعة الثانية زوالا قبل ست ساعات ونصف من إعطاء الحكم صافرة الانطلاقة. وحُرم أكثر من 6000 مناصر يملكون التذاكر من الدخول مثلما رصدناه في عين المكان، ما يطرح العديد من علامات الاستفهام بما أن هناك من الأنصار من كلف نفسه عناء التنقل قاطعا آلاف الكيلومترات دون أن يتمكنوا من متابعة اللقاء. البعض حاول التسلل من نادي الفروسية لم يجد المناصرون الذين ضلوا خارجا بعد غلق الأبواب من حل لدخول الملعب ومتابعة اللقاء سوى اللجوء إلى ميدان الفروسية المحاذي للملعب، أمام الإجراءات الأمينة المشددة التي تم اعتمادها على مستوى مداخل الملعب، لكن لسوء حظهم فإنّ أن فطنة رجال الأمن حالت دون تسللهم للمدرجات أين عادوا خائبين. هذا وعبر عدد من أنصار المنتخب الوطني في حديثهم ل"السلام" عن سخطهم من إدارة ملعب تشاكر بالبليدة على نفاد تذاكر المبادرة وعدم تمكن الكثير منهم من اقتنائها، حيث اضطر الكثير منهم إلى شرائها في السوق السوداء بمبالغ باهظة وانتقال البعض منهم إلى ملعب 5 جويلية بالعاصمة بعدما سمعوا بالأمر. في هذا الصدد قال بعض المشجعين الذين اقتربنا منهم أن القائمين على بيع التذاكر أخطأوا لما قرروا بيع 5 تذاكر لكل شخص لأنه كان من المعروف أن يتم بيع تذكرة واحدة لكل شخص، لتجنب استغلالها من طرف أصحاب السوق السوداء الذين يقومون ببيع التذاكر منذ الساعات الأولى. سعر التذاكر تضاعف 5 مرات في السوق السوداء وصل سعر تذاكر مباراة الجزائر ليبيا التي جرت أمس بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة إلى 1000 دينار، حدث هذا بعد نفادها في الأكشاك، حيث بيعت كلها يومي الخميس والجمعة، تجار المناسبات وجدوا فرصة مواتية للربح السريع، فقد تضاعف سعرها خمس مرات كاملة، فقد بيعت في الأكشاك ب200 دينار فقط، لكن توافد أعداد كبيرة إلى مدينة البليدة وعدم حصولهم على تذكرة متابعة المباراة من على المدرجات جعل من اقتنوا أكثر من تذكرة يحولون نشاطهم مؤقتا إلى بيعها بأضعاف سعرها الحقيقي، وبطبيعة الحال من قطع مسافات طويلة نحو مدينة البليدة وصرف الكثير يهون أمامه سعر 1000 دينار من أجل مناصرة المنتخب من على المدرجات. هذا وعاشت مدينة الورود أجواء خيالية أمس كما كان عليه الحال أيام تصفيات المونديال الماضي وامتلأت المدرجات في حدود منتصف النهار والنصف زوالا، خاصة وأنّ جماهير كثيرة توافدت من جميع ولايات الوطن في الصباح، وبعضها قام بالمبيت أمام الملعب خوفا من تضييع فرصة دخول الملعب. اشتباكات بين الأنصار والشرطة وعدة إصابات من الجانبين زيادة على التنظيم السيئ لإدارة ملعب مصطفى تشاكر أمس، عرفت ساعات ما قبل المواجهة اشتباكات بين أنصار المنتخب الوطني ورجال الأمن، وذلك بسبب الفوضى التي كانت سائدة أمام أبواب الملعب، وهذا ما خلف عدة إصابات من الجانبين خاصة من الأنصار بعد بداية التراشق بالحجارة. أعوان الأمن قدموا أكياس الماء للأنصار قام عدد من أعوان أمن ملعب مصطفى تشاكر بتقديم أكياس الماء لأنصار المنتخب الوطني الذين غصّت بهم مدرجات الملعب منذ الساعات الأولى لنهار أمس، وقامت إدارة الملعب بتقديم الماء للأنصار حتى تتفادى الفوضى في دورة المياه. أجواء ما قبل المقابلة ڤديورة حمل شارة القائد حمل اللاعب عدلان ڤديورة شارة القائد لأول مرة في لقاء أمس أمام المنتخب الليبي، بسبب غياب القائد الأول مجيد بوڤرة بسبب الإصابة وغياب القائد الثاني مهدي لحسن بسبب العقوبة. الليبيون أحدثوا فوضى في فندق الشيراطون رغم أن الوفد الليبي حاول أن يعطي الانطباع منذ الساعات الأولى للتحاقه بالجزائر على أنه منبهر بظروف الاستقبال الذي حُظي به، إلا أنّ سلوكه تغير تماما قبل ساعات من اللقاء، حيث كشفت مصادر ل"السلام" أنّ أشبال المدرب أربيش دخلوا في مناوشات كلامية مع عمال فندق الشيراطون مقر إقامتهم كادت أن تتطور لولا تدخل بعض العقلاء الذين تمكنوا من احتواء الموقف قبل أن يتطور نحو الأسوأ، سيما أن العناصر الليبية كانت تبحث عن تلك الفوضى منذ البداية لتبرير إخفاقهم أمام الخضر. وزير الرياضة الليبي زار وفد بلاده صبيحة أمس حل وزير الشباب والرياضية الليبي فتحي تربل بأرض الوطن منصف نهار أمس، حيث كان في استقباله نظيره الجزائري محمد تهمي، وتنقل الوزير الليبي مباشرة إلى محل إقامة منتخب بلاده بفندق الشيراطون قصد تفقد الأجواء ورفع معنويات زملاء الزوي قبل المواجهة المصيرية التي جمعت منتخب بلاده بالمنتخب الجزائري. اللاعبون تجولوا صبيحة أمس بسيدي موسى قادت العناصر الوطنية صبيحة أمس بجولة قصيرة أمام مركز سيدي موسى، خاصة وأن الطبيعة هناك خلابة وبإمكان سفيان فغولي وزملائه إزالة بعض الضغط وسط الأشجار هناك، الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش فضل منح أشباله فسحة زمنية لكي يزيلوا الضغط بعد أيام من العمل الجاد والمكثف داخل أسوار مركز سيدي موسى. الشاب توفيق نشط حفلا قبل المباراة نشط المغني الشاب توفيق حفلا غنائيا لأنصار الخضر قبل المباراة التي جمعت المنتخب الوطني أمس أمام نظيره الليبي، وذلك حتى يغير الأنصار قليلا الأجواء، مادام أن أغلبهم توافدوا على مدرجات تشاكر اعتبارا من زوال أمس، كما عرف الحفل أجواء رائعة ذكرت الجميع بالأيام الزاهية التي مر بها المنتخب الوطني في سنة 2010 عندما حقق زملاء زياني التأهل لمونديال جنوب إفريقيا.