جددوا رفضهم لقانون المحروقات ولتنظيم الرئاسيات في حضرة رموز العصابات جدد الجزائريون خروجهم إلى الشارع للجمعة ال 35 على التوالي، في مسيرات سلمية عرفت تراجعا ملحوظا في عدد المشاركين عبر جل ولايات الوطن، معبرين مرة أخرى عن رفضهم لمشروع قانون المحروقات كونه يهدد مستقبل الأجيال القادمة، مرددين شعارات عدة في هذا الصدد أبرزها “باعوا البلاد باعوها”، مؤكدين تمسكهم بموقفهم الرافض إجراء رئاسيات في حضرة رموز العصابات. جدد المحتجون الذين توافدوا على الشوارع الرئيسية للجزائر العاصمة تمسكهم بمطالب الحراك الشعبي وطالبوا من خلال الهتافات والشعارات التي رفعوها بذهاب حكومة بدوي وجميع رموز نظام الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة مع حل الأحزاب السياسية والجمعيات التي كانت تنادي بعهدة رئاسة خامسة لبوتفليقة في مقدمتهم حزبا جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وباقي الحلفاء من أحزب وجمعيات كذلك نادى المحتجون بالدعوة إلى فتح حوار جاد في البلاد وإطلاق سراح الموقوفين خلال الحراك، كشرط لإجراء الانتخابات الرئاسية إلى ذلك ندد المحتجون أيضا بضرورة تجميد قانون المحروقات الذي صادق عليه مجلس الوزراء مشددين على ضرورة وضع هذا القانون من طرف رئيس منتخب يملك كافة الصلاحيات حفاظا على سيادة البلاد وشرعية القرار وطالبوا بحل البرلمان الذي وصفوه بغير الشرعي كما رفض المتظاهرون في ساحة ديدوش مراد عودة وجوه نظام بوتفليقة من باب الرئاسيات المقررة يوم 12 ديسمبر القادم فيما طالب البعض من المحتجين بمقاطعة هذه الانتخابات لأن السلطة حسب تعبيرهم لم تمهد الطريق لانتخابات حرة وشفافة ونزيهة ومن اللافتات التي حضرت أيضا بقوة خلال هذه الطبعة من الحراك الشعبي تجديد الدعوة بمواصلة الحرب على الفساد واسترجاع الأموال المهربة من طرف العصابة وحاشيتها إلى مختلف البنوك المنتشرة بالعواصم الأوربية. وكالعادة شددت قوات الأمن الرقابة على مداخل العاصمة لمنع دخول المتظاهرين من الولايات الأخرى، في حين اكتفت الشرطة بمراقبة الوضع في ساحات الاعتصام دون أن تتعرض لحشود المحتجين.