أجمعت الصحافة التونسية والإيفوارية على أن المجموعة الرابعة لنهائيات "كان 2013" التي أفرزتها عملية القرعة تعد الأصعب على الإطلاق، بالنظر لوزن وطبيعة المنتخبات التي تضمها هذه المجموعة المرشحة برأيها لأن تخطف الأضواء، في ظل المواعيد الهامة والساخنة المرتقبة وإصرار وطموح منشطيها للذهاب بعيدا في هذه الدورة. صحيفة "سوار أنفو" الإيفوارية، وصفت عملية القرعة بالقاسية على الفيلة، بعد أن وضعتها حسب رأيها في مجموعة الموت، مشيرة إلى أنه من سوء حظ رفقاء دروغبا مواجهة منافسين تقليديين يشكلان قطب الكرة بشمال إفريقيا، وأضافت قائلة: "لقد وضعت قرعة كان 2013 الإيفواريين في مجموعة يمكن اعتبارها صعبة وشاقة، ما يستوجب على كتيبة لموشي مضاعفة التحضيرات وتوخي الكثير من الحيطة". واعتبرت ذات الصحيفة الخضر أكبر عائق أمام الفيلة، محذرة من مغبة النظر للمقابلة المرتقبة بين المنتخبين من زاوية الثأر لخسارة ربع النهائي في دورة 2010 بأنغولا. وأكدت صحيفة "لوفران" الصادرة بأبيدجان، أن قرعة كان 2013، حتى وإن لم تبتسم للمنتخب الإيفواري بعد أن أوقعته في مجموعة نارية، إلا أنها ستكون كما قالت محكا حقيقيا لقدرات رفقاء دروغبا لتأكيد أحقيتهم في حمل لواء الكرة الإفريقية في الترتيب العالمي "للفيفا". كما وصفت المنتخب الجزائري بالمنافس العنيد الذي بإمكانه الوقوف كحجرة عثرة أمام طموحات الإيفواريين لتصدر المجموعة بعد الدور الأول، أما جريدة "24ساعة"، فلا تستبعد أن يكون التنافس شديدا بين كوت ديفوار والجزائر من أجل الظفر بالمركز الأول للفوج الرابع، محذرة من دهاء حليلوزيتش الذي يخبئ برأيها مفاجأة للموشي قائلة: "لقد شاءت الصدفة أن تضع القرعة مرة أخرى البوسني حليلوزيتش طرفا في الصراع الجزائري الإيفواري، لكن هذه المرة من الضفة الأخرى، وهو عامل على صابر لموشي أخذه بعين الاعتبار لأن وحيد يملك دراية واسعة حول الكرة الإيفوارية وبإمكانه خلط كل أوراق الفيلة". وإذا كانت جل الصحف بكوت ديفوار قد رشحت الفيلة والجزائر للمرور إلى الدور الثاني، دون إعدام حظوظ النسور والطوغو، فإن الصحف التونسية تحدثت عن صراعات محتدمة بين المنتخبات التي تشكل المجموعة الرابعة. فصحيفة "لابريس"، لم تمر عبر أربعة مسالك لتؤكد بأن المجموعة الرابعة تعد بمثابة مجموعة الموت، كونها تجمع كما قالت في طياتها أكبر وأقوى المنتخبات المتأهلة لدورة جنوب إفريقيا في غياب مصر والكاميرون ونيجيريا، وواصلت "لابريس: "ما هو أكيد أن التونسيين ليسوا محظوظين بمواجهة الجزائر في أول لقاء ضمن الفوج الرابع، في وقت يرتقب أن تحمل هذه المواجهة طابع "الداربي" بكل ما يحمل من إثارة وندية وتنافس". من جانبها نشرت جريدة "لوتان" أن قرعة كان 2013، لم تخدم المنتخب التونسي، بعد أن وضعتهم في أخطر منعرجات الدورة، ما سيضع طرابلسي أمام تحديات كبيرة لاجتياز عقبة الجزائر: "ويجمع الرأي العام الرياضي التونسي على أن القرعة لم تنصف التونسيين، بقدر ما جعلتهم يكونون أمام اختبارات حقيقية، باعتبار أن الجزائر وكوت ديفوار وحتى الطوغو، سيشكلون حاجزا كبيرا أمام كتيبة الطرابلسي، وهو ما يستوجب التحضير من الآن في ظل المردود الضعيف في اللقاء التصفوي الأخير". بينما ذهبت صحيفة "الشروق" إلى حد وصف المجموعة الرابعة بمجموعة النار، مشيرة إلى الخضر وكوت ديفوار يملكان أوفر الحظوظ في التأهل لكن للتونسيين كلمة عليهم تأكيدها على أرضية الميدان.