بات البنك الفرنسي "بي أن بي باريبا" الناشط بقوة في سوق المال الجزائرية مهددا بفقدان كل امتيازاته في هذه الأخيرة، بعدما خفضت وكالة التقييم الإئتماني "ستاندرد آند بورز" قيمته. حيث أبدى الجزائريون المتعاملون مع "بي أن بي باريبا" تخوفا كبيرا على أموالهم المودعة في خزائن البنك الفرنسي، في ظل إقدام "ستاندرد آند بورز" على تخفيض تصنيفه الإئتماني إلى جانب بنكين آخرين، بحكم زيادة المخاطر التي تواجه البنوك الفرنسية نظرا لظروف الركود التي قد تطول أكثر من المتوقع في منطقة اليورو، إذ أعاد هذا الوضع إلى أذهان الجزائريين قضية بنك الخليفة الذي نهب أموال الكثير منهم وجرهم إلى مشاكل مالية على غرار التعويض طالت فترة حلها، وعليه يكون الجزائريون المتعاملون مع "بي أن بي باريبا" قد التزموا بتبني حديث الرسول صلى الله عليه وسلم القائل: "المسلم لا يلدغ من الجحر مرتين". وقد جرى خفض الجدارة الإئتمانية لبنك "بي أن بي باريبا" من AA- إلى A+، ويأتي هذا بينما حذرت "ستاندرد آند بورز" من إمكانية خفض تصنيف عشرة بنوك أخرى بما فيها "كريدي أجريكول"، و"سوستيه جنرال"، والتي تحمل توقعات سلبية حاليا، حيث تواجه البنوك الفرنسية العديد من المشاكل منها زيادة عبء الدين العام، وتراجع القدرة التنافسية الخارجية، فضلا عن استمرار إرتفاع معدلات البطالة التي تفاقمت بسبب أزمة الديون في منطقة اليورو، مما أثر سلبا على توقعات النمو المحلي.