مني بنك بي أن بي باريبا الفرنسي بتراجع أرباحه بنسبة 71.6% خلال الربع الثالث من العام الجاري، وذلك وفقا لبيان أصدره البنك. وحسب البيان فقد انخفض صافي أرباح البنك في الربع الثالث إلى 541 مليون يورو، وهو أقل كثيرا من متوسط توقعات المحللين الذين قدروها ب991.9 مليون يورو. وبرر البنك -الذي يعد أكبر بنك فرنسي- التراجع الحاد في أرباحه إلى عدم احتسابه مخصصات أكبر من المتوقع بلغت ملياري يورو (2.76 مليار دولار) لتغطية خسائر قروض لليونان، وبيعه سندات حكومية بمليارات اليورو. وأوضح بي أن بي باريبا أن المخصصات تعادل 60% من حجم تعرض البنك للديون السيادية للاقتصاد اليوناني المتأزم، وأنها تعكس تعهد مقرضي القطاع الخاص في الشهر الماضي بشطب جزء كبير من الديون اليونانية رغم أن البنك أضاف أن الخطة لا تزال يكتنفها الغموض. وهبطت إيرادات البنك خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر الماضيين بنسبة 7.6% لتبلغ عشرة مليارات يورو، وهي أقل من متوسط توقعات محللين عند 10.48 مليارات يورو. وإضافة إلى مخصصات اليونان خفض بي أن بي باريبا تعرضه للديون السيادية لمنطقة اليورو 20.7% في الربع الثالث إلى 58.6 مليار يورو، مما أدى إلى مزيد من الخسائر. وخفض البنك تعرضه الدفتري للدين السيادي اليوناني إلى 1.6 مليار يورو من 3.5 مليارات يورو في نهاية يونيو ، وانخفضت الحيازات الإسبانية إلى 500 مليون يورو من 2.7 مليار يورو، بينما هبط التعرض لإيطاليا إلى 12.2 مليار يورو من 20.5 مليارا. تجدر الإشارة إلى أن وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني كانت خفضت الشهر الماضي بي أن بي باريبا من "أي أي" إلى "أي أي-" مستشهدة حينها بتوقعات بانخفاض العائدات بسبب الآفاق الضعيفة للاقتصاد الأوروبي، كما حذرت في نفس الفترة وكالة فيتش من احتمال خفض الجدارة الائتمانية للبنك. ويعني خفض تصنيف البنوك صعوبة حصولها على القروض من أسواق المال، لأنه يجعل قيمة القروض التي تحصل عليها مرتفعة التكلفة. ويعتبر باريبا مجموعة مصرفية هي الأكبر في فرنسا وهي إحدى أكبر المجموعات البنكية في العالم وتقدر أصولها بأكثر من 3.1 تريليونات دولار بحسب تقديرات العام الماضي.