استنكر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الممارسات الإعلامية على مستوى التلفزيون الجزائري، ممتعضا سياسة فتح المجال الإعلامي في وجه الأحزاب خلال الحملات الإنتخابية فقط، معتبرا ذلك دعاية صارخة للنظام، ترسخت كعادة في التلفزيون الجزائري قبيل أي استحقاق إنتخابي. وأكد “الأرسيدي” في بيان نشر أمس على موقعه الإلكتروني “أن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية يعد الأكثر تضررا من هذه الممارسات مقارنة بباقي التشكيلات السياسية، في ظل حرمانه من إبداء رأيه على التلفزة الوطنية، في قرار استمر منذ محليات 2007”، وانتقد الحزب وبشدة السياسة الإعلامية المنتهجة من طرف التلفزيون الوطني الذي فتح مجال الإعلام للأحزاب فقط خلال الحمالات الإنتخابية، معتبرا ذلك “تضليلا واستخفاف بالجزائريين الذين صاروا يتابعون أحداث بلدهم من خلال القنوات الفضائية الغربية والعربية، في الوقت الذي تحول التلفزيون الجزائري إلى أداة دعاية للسلطة، التي تسيء استعمال هذه الوسيلة الإعلامية”. كما إتهم البيان ذاته “التلفزيون بممارسة التعتيم على أنشطة المعارضة، وتركيز تعتيمه على “الأرسيدي” على وجه الخصوص” ، مشيرا في السياق ذاته إلى أن الرقابة المفروضة على نشاطات “الأرسيدي” هي محاولة واضحة لضرب الحزب ومنعه من إيصال صوته للقاعدة الشعبية، وأضاف البيان “أن هذه الممارسات عجلت في قرار التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في عدم المشاركة في انتخابات العاشر من ماي الماضي”. كما ذكّر الحزب في بيانه بنضاله الطويل من أجل إنشاء وفتح قنوات السمعي البصري المستقلة، وكذا دعوته لتنظيم وسائل الإعلام، فضلا عن تجديد مطالبته بأن يكون التلفزيون الجزائري في مستوى التطلعات وأن لا تتعدى مهامه تقديم خدمة عمومية، معتبرا “أن فتح مجال السمعي البصري اليوم صار حاجة ملحة أكثر من ذي قبل وأمر لا مفر منه”.