انتشرت خلال المدة الأخيرة ظاهرة الاعتداءات وسرقة المنازل المتواجدة عبر العديد من بلديات العاصمة بقوة كبيرة، ما تطلب أخذ الحيطة والحذر من طرف السكان تجنبا لتعرضهم لعملية السطو التي ترتكبها عصابات من الشباب الذين يهوون الاستيلاء على ممتلكات الغير، بما فيها السيارات. هذا وأعرب العديد من المواطنين عن تذمرهم من استفحال هذه الجريمة التي باتت تهدد حياتهم، حيث عرفت مؤخرا بلدية جسر قسنطينة وحي الصفصافة ببلدية بئر خادم وكذا حي بن طلحة التابع لبلدية براقي عدة حالات سرقة لحقت بالبيوت والسيارات، على غرار الشخص الذي اعتدى على رعيتين أجنبيتين مقيمتان بحي الصفصافة، أين احتال عليها بعد أخذهما في سيارته نحو مطار هواري بومدين الدولي بالدار البيضاء في اعتقاد منهما أنها سيارة كلوندستان، وهو الأمر المتفق عليه مع المجرم إلا أن هذا الأخير غير الاتجاه وأجبرهما على تقديم المبلغ المالي الذي بحوزتهما والمقدر ب 50 مليون سنتيم تحت تهديده لهما بالسلاح أين تركهما بذات المكان. جاء هذا حسب ما أكده قاطنو الحي ل«السلام” الذين أضافوا بأن اللص تم تقديمه للقضاء وهو وراء القضبان مع تقديمه لغرامة مالية، كما سجلت أيضا بلدية جسر قسنطينة سرقة إحدى السيارات من الباركينغ بالرغم من وجود حارسه بالليل، فيما تحدث مواطنون آخرون عن ظاهرة حمل العديد من الشباب للأسلحة البيضاء التي قد يستعملونها للتهديد أو للقتل مثلما حدث في قرية الشوك، أين هجم مجهولون على حارس بأحد ورشات البناء بحي “كازناف” ببلدية جسر قسنطينة أين أردوه قتيلا، إذ أنه لم يظهر أي أثر قد يكشف مرتكب الجريمة الشنعاء في حق بريء على حد قول أخ الضحية الذي رفض الإدلاء بأي معلومات قبل الوصول إلى الهدف الذي ينتظره من طرف الأمن وهو معرفة الجاني. وعليه يطالب أهالي العاصمة وبالأخص الأحياء السالفة الذكر من ضرورة توفر عناصر الأمن وفرض عقوبات ردعية على حاملي الأسلحة البيضاء من أجل وضع حد للجرائم التي راح ضحيتها أبرياء كثر.