نظموا مسيرات حاشدة عبر الوطن شعارها “زيتنا في دقيقنا” جدد الجزائريون تمسكهم بوحدتهم ورفضهم المساس بها بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف من الظروف، حيث خرجوا أمس في مسيرات سلمية حاشدة عبر الوطن، للرد على لائحة البرلمان الأوروبي، مرددين شعارات وحاملين لافتات أكدوا من خلال أن الشأن الداخلي الجزائر خط أحمر ويل لمن يدوس عليه على غرار “زيتنا في دقيقنا”، و”يا فرنسا أدي ولادك .. الجزائر بلادنا ماشي بلادك”. شارك صباح أمس المئات من العمال الناشطين في مختلف القطاعات بمعية مواطنين في الوقفة الاحتجاجية التي دعا إليها الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بساحة أول ماي في العاصمة، والتي سرعان ما تحولت إلى مسيرة سلمية جابت مختلف شوارع العاصمة مرورا بشارع حسيبة بن بوعلي وصولا إلى مقر البريد المركزي، ردد المشاركون فيها مختلف الشعارات المنددة بمحاولة البرلمان الأوروبي حشر أنفه في الشأن الداخلي الجزائري، مشددين على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية لمواجهة كل المحاولات الرامية للمساس بها وباستقرار البلاد عموما، أبرزها “زيتنا في دقيقنا”، و”يا فرنسا أدي ولادك .. الجزائر بلادنا ماشي بلادك”. كما عبر المتظاهرون عن دعمهم لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي، وأثنوا على مرافقتها لمطالب الشعب منذ انطلاق الحراك في ال 22 فيفري الماضي، مؤكدين على أهمية المشاركة القوية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لتفويت الفرصة على كل المتربصين بالجزائر وأعدائها في الداخل والخارج. وجدد المشاركون في المسيرة دعمهم للجيش الوطني الشعبي ومواقفه مع الشعب رافعين شعار: “الجيش الشعب خاوة خاوة” و”الجيش والشباب على نفس الخطى”، وسار عشرات المواطنين والنقابيين الممثلين للاتحاد العام للعمال الجزائريين ليؤكدوا رفضهم للتدخل الأجنبي خاصة من فرنسا، وحملوا لافتات مناهضة لفرنسا، وللتأكيد على الانتخاب كخيار للشعب الجزائري، كما تعالت أصوات المحتجين مخاطبين البرلمان الأوروبي “فلتبحثوا عن حقوق الإنسان في غزة وفي فلسطين لا في الجزائر”. وفي تصريح له على هامش هذه المسيرة، أكد سليم لباطشة، الأمين العام ل UGTA، أن القوى الأجنبية المعادية للجزائر لم تعجبها سليمة الحراك الشعبي، مما جعلها تلجأ إلى استفزاز الشعب، وقال في هذا الصدد “الجزائر تعيش تحولا ديمقراطيا عميقا وهي مقبلة على استحقاق رئاسي هام سيفضي إلى اختيار رئيس للبلاد بطريقة شفافة ونزيهة”. في المقابل خرج مواطنو العاصمة الرافضين للانتخابات الرئاسية المقبلة هم الآخرين إلى الشوارع للتعبير عن تمسكهم بموقفهم المعبر عنه وطنيا خلال مسيرات جمعات الحراك الشعبي، قبل أن تتدخل قوات الأمن لمنع احتكاكهم مع الذين خرجوا في مسيرة دعم إجراء الرئاسيات.