المسابقة الجزائرية بين الجامعات “صاروخ” يستعرض أكثر من 200 طالب جامعي من مختلفالتخصصات ممثلين ل12 جامعة جزائرية، بالبليدة ابتكاراتهم ضمن المسابقةالجزائرية المشتركة ما بين الجامعات في مجال الطيران “صاروخ” التي انطلقت منافساتها على مستوى جامعة سعد دحلب. وتؤهل هذه المسابقة في طبعتها الثالثة الفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى للمشاركة في المسابقة العالمية التي ستحتضنها الولاياتالمتحدةالأمريكية شهر جوان 2020، كما تشكل فرصة سانحة لهؤلاء الطلبة المشكلين في عشر فرق لتجسيد أفكارهم على أرض الواقع وكذا عرض ابتكاراتهم في هذا المجال، بحسب ما أوضحهصاحب فكرة هذه المسابقة الوطنية المهندس المقيم بكندا، عبد القادرخراط. وأضاف المهندس خراط أن هذه الطبعة تعرف مشاركة قوية للطلبة على خلاف الطبعة الأولى التي نظمت سنة 2017 وعرفت مشاركة نحو40 طالبا فقط، ما يؤكد نجاح هذه التجربة الجديدة التي تفتح آفاقا كبيرة للطلبة لرسم مستقبلهم المهني من خلال منحهم الفرصة لعرض مشاريعهم وكذا الاحتكاك بالمختصين في هذا المجال. كما اعتبر ذات المتحدث هذه المسابقة التي بادر إلى تنظيمها معهد علوم الطيران والدراسات الفضائية بجامعة سعد دحلب، بمثابة “فضاء تكويني” يتعلم من خلاله الطالب العمل ضمن فريق يضم مختلف التخصصات وكذا تجسيد الدروس النظرية على أرض الواقع مع إضافة اللمسة الإبداعية التي تميز كل طالب مشيدا بالإرادة الكبيرة التي لمسها لدى جميع الطلبة بالرغم من الصعوبات التي تلقوها طيلة فترة تحضيرهم لمشاريعهم لا سيما ما تعلق منها بالجانب المادي في ظل صعوبة ايجاد ممولين. وفي سياق ذي صلة أكد المهندس خراط تميز هذه الطبعة بإدراج تعديلات جديدة مستشروط المسابقة حتى تتلاءم مع قوانين مسابقة “كأس أمريكا للفضاء” والتي تعلقت خاصة بارتفاع علو مشاريع الصواريخ بحيث ضمت فئتان الأولى 10 ألف قدم أي مايعادل 3 كلم والثانية 300 ألف قدم ما يعادل 9 كلم هذا فضلا عن الزام الفرق المشاركة بتصميم نظام نشر للألواح الشمسية من القمر الصناعي (نانو). وستمنح هذه المسابقة للمشاركين علاوة على نيلهم شرف المشاركة في مسابقة عالمية إلى جانب أشهر المختصين في هذا المجال، ستتاح للفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى، فرصة تجربة مشاريعهم على أرض الواقع بالولاياتالمتحدةالأمريكية، بحسب ما كشف عنه ذات المسؤول، مشيرا إلى تعذر تجسيد مثل هذه التجارب بالجزائر بسبب عدم منح الجهات المختصة للتراخيص اللازمة مبديا “تفهمه لهذا الأمر كونه يتعلق بالجانب الأمني للبلاد”. وفي هذا الصدد أكد المهندس خراط أن لجنة التحكيم التي تضم للمرة الأولى منذبداية تنظيم هذه المسابقة ممثلين عن الوكالة الفضائية الجزائريةبوهران فضلاعن باحثين وأساتذة جامعيين، ستشرع ابتداء من اليوم وعلى مدار يومين في الاستماع لعرض مختلف الأعمال المشاركة بهدف تقييمها وتحديد الفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى. من جهة أخرى، أبدى مختلف الطلبة الذين التقتهم ببهو المكتبة المركزية الذي يحتضن معرض الأعمال المشاركة على مدار يومين، أملهم في ايلاء المتعاملين الاقتصاديين مستقبلا اهتمامهم لدعم مثل هذه المشاريع ومساعدتهم على تجسيد أفكارهم خاصة في ظل صعوبة إيجاد الممولين. وفي هذا السياق تطرق رئيس فريق جامعة بسكرة، حسام جهارة، الذي يشارك فريقه للمرة الثانية في هذه المسابقة، إلى مشكل ايجاد ممولين لمشاريعهم مشيرا إلى أنرغبة أعضاء الفريق في تحقيق النجاح وإثبات قدراتهم دفعتهم أكثر من مرة إلىشراء مستلزمات المشروع من مالهم الخاص متأسفا في السياق لعدم منح تصاريحالإطلاق لتجربة مشاريعهم على أرض الواقع للتأكد من نجاحها. للإشارة، تعرف هذه المسابقة التي سيتم الكشف عن نتائجها مساء غد الثلاثاءمشاركة كل من جامعات وهران وسيدي بلعباس وبسكرة والشلف ومستغانم وجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا (الجزائر العاصمة) وجامعة سعد دحلب بالبليدة وكذا المدارس الوطنية التطبيقية للفنون التطبيقية الواقعة بكل قسنطينةووهرانوالحراش (الجزائر العاصمة).