قال إن خطاب الرئيس يمثل قطيعة مع الماضي أكد عبد العزيز زياري، رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق، أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس عبد المجيد تبون بعد تنصيبه رئيسا للجمهورية الخميس المنصرم، أنه يمثل قطيعة مع الماضي، وهو بداية عهد جديد للجزائر. أوضح زياري، أنه وبعد فترة هيمنة الزعماء المنبثقين عن حرب التحرير الوطني، وصلت الجزائر الآن إلى نهاية دورة في مسارها التاريخي لأسباب بيولوجية وفسيولوجية، وأن عهدا جديدا ينتظر الجزائر ليسيرها جيل جديد، له كامل الكفاءة للنهوض بالبلاد والوصول بها إلى بر الأمان، مشيرا في تصريحات صحفية أدلى بها أمس على أثير الإذاعة الوطنية، إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك بديل آخر عن الحوار، وأصر على أن المطالب التي عبر عنها الجزائريون خلال تجمعاتهم المتكررة واضحة بما يكفي لقيادة رئيس الدولة الجديد للاستماع إليهم، والاستجابة لمطالبهم المشروعة داخل دولة القانون، وأضاف:” من أجل تحقيق مثل هذا الحوار، لابد من فتح قنوات حوار جاد وحقيقي مع المحاورين الجيدين، الذين لديهم تمثيل حقيقي والمهتمين أيضًا بالأمة”. واعتبر المتحدث، الشرط الأساسي هو “استعادة” الثقة المفقودة” من قبل الجزائريين الذين خذلهم قادتهم، وأنه من الضروري أن يقدم الرئيس الجديد الدليل من خلال أفعال ملموسة”، مؤكدا أن الحاجة ملحة الآن لإعادة بناء النسيج السياسي والاجتماعي للبلاد، من أجل الخروج من حالة الانقسام ومن وضع البلد المجزأ على أسس سياسية أو إقليمية لا تخدم الجزائر لا من قريب ولا من بعيد.