مساحة الأراضي الخاصة بزراعة الحبوب تقلصت إلى 7000 آلاف هكتار تم تحويل بولاية البليدة 1500 هكتار من الأراضي المستغلة في زراعة الحبوب إلى زراعة الأشجار المثمرة بمختلف أنواعها خلال سنة 2019، وذلك في إطار الإستراتيجية الرامية إلى توسعة مساحة الأراضي الفلاحية الخاصة بزراعة الأشجار المثمرة، حسب رئيسة مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بالنيابة بمديرية الفلاحة. وكشفت جميلة داودي أن مديرية المصالح الفلاحية سطرت خلال السنوات الأخيرة إستراتيجية تقضي بتوسعة المساحات الفلاحية المخصصة لزراعة الأشجار المثمرة وهذا بالنظر لطبيعة الأراضي الفلاحية الخصبة التي يتميز بها سهل متيجة الذي يعتبر الموطن الأفضل للأشجار المثمرة”. وأضافت ذات المتحدثة أنه تم تحويل خلال السنة الفارطة 1500 هكتار من زراعة الحبوب إلى زراعة الأشجار المثمرة، نسبة كبيرة منها خصصت لزراعة أشجار الحمضيات الذي تشتهر بها الولاية الرائدة في هذا المجال، فضلا عن أنواع أخرى من أشجار الفواكه ذات النواة. من جهته أكد رئيس الغرفة الفلاحية، رشيد جبار، أن نسبة كبيرة من فلاحي الولاية المتخصصين في زراعة الحبوب أبدوا تجاوبا مع هذه الإستراتيجية الجديدة إلا أن مشكل نقص مياه السقي يبقى العائق الوحيد الذي يحول دون انخراطهم في هذا المسعى، كون شعبة زراعة الحبوب لا تحتاج لعمليات سقي منتظمة عكس الأشجار المثمرة. وفي هذا السياق أكد جبار أن الولاية تحصي سنويا تحويل 200 هكتار من أراضي زراعة الحبوب إلى أشجار مثمرة مشيرا إلى أن مساحة الأراضي الخاصة بزراعة الحبوب تقلصت من 13000هكتار سنة 2000 إلى 7000هكتار في الوقت الراهن. ويعاني فلاحي الولاية من مشكل نقص مياه السقي، يقول ذات المسؤول، مشيرا إلى أن أغلبية الأنقاب المائية التي يعتمدون عليها لسقي محاصيلهم الفلاحية غير قانونية نظرا لصعوبة الحصول على تراخيص حفر هذه الآبار من الجهات المعنية التي تحرص على الحفاظ على المياه الجوفية التي تعتمد عليها الولاية بنسبة تفوق 80 بالمائة، في حين لا تكف المياه المستقدمة من سد المستقبل (عين الدفلى) سوى لسقي الأراضي الفلاحية الواقعة بالجهة الغربية للولاية .