شباب الحزب يحتجون أمام مقر الستة الأحرار للمطالبة برحيل “الديناصورات” العدالة للفصل في شرعية القيادة الحالية وحسابات الحزب نحو التجميد نظم شباب مناضلون في حزب جبهة التحرير الوطني، صبيحة أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر الحزب، أين كان الأمين العام بالنيابة علي صديقي، ينظم اجتماعا مع أمناء المحافظات واللجان الانتقالية تحضيرا للمؤتمر ال 11 الذي لم يحدد تاريخه بعد. وفي بيان لهم دعوا من خلاله إلى إعادة الحزب إلى نهجه النوفمبري الأصيل، مؤكدين أنهم تحركوا كانطلاقة أولى لتجسيد التغيير الإيجابي في الحزب وتحريره من بقايا “العصابة” وأبنائها من خلال إسماع صوتهم والشروع في تنظيم اتصالات وتنظيم صفوفهم، وأكد شباب “الأفلان” أن وقفتهم هي بداية للتغيير بتعبير سلمي يترجم رفض الشباب لطريقة تسيير شؤون الحزب، وطالب الشباب المحتجون برحيل “الشيوخ” وتسليم الحزب إلى المناضلين الشباب، أين رددوا شعارات مطالبة بالتشبيب، واتهموا القيادة الحالية ب “اللاشرعية”، منتقدين رفض قيادة الحزب دعم عضو اللجنة المركزية عبد المجيد تبون، في الانتخابات الرئاسية الماضية، مقابل مساندتهم للغريم عز الدين ميهوبي من التجمع الوطني الديمقراطي، واتهم الشباب من خلال شعاراتهم قيادة الحزب ب “الخيانة”. وليست المرة الأولى التي يعرف فيها حزب جبهة التحرير الوطني مثل هذه الاحتجاجات والوقفات المنددة بسياسة القيادة في تسيير شؤون الحزب العتيد، وكانت آخر مرة في أفريل من العام الماضي أين انتفض مناضلو الحزب على الأمين العام السابق معاذ بوشارب بعد استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، حيث أصروا على رحيل معاذ من قيادة الحزب ودعوا إلى تطهير الحزب من الدخلاء وأصحاب المال الفاسد. صديقي يُفند التحضير للإطاحة بمخطط الحكومة في البرلمان كذب علي صديقي، الأمين العام بالنيابة لحزب جبهة التحرير الوطني الإشاعات التي تروج بخصوص التخطيط لضرب حكومة الوزير الأول عبد العزيز جراد من خلال الإطاحة بمخطط عملها خلال مناقشته في البرلمان. وفي كلمته أمام أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية، قال صديقي:” إن هنالك أشخاصا يتكلمون باسم الحزب، سوقوا فكرة أننا بعدما رفضنا دعم عبد المجيد تبون في الرئاسيات، نُحضر للإطاحة بحكومته من خلال رفض مخطط عملها خلال مناقشته في البرلمان”، وأكد الأمين العام بالنيابة ل”لأفلان”: “أن ما يُسوقه بعض من يتكلمون باسم جبهة التحرير الوطني، على أن الحزب ونوابه يحضرون لشن حملة على مخطط عمل حكومة عبد المجيد تبون، عار عن الصحة، كما أننا سنتعامل مع الحكومة وفق الإرادة الشعبية التي أخذتها”. أحمد بومهدي: “لا خوف على مستقبل الحزب” وفي السياق ذاته قال أحمد بومهدي، القيادي وعضو المكتب السياسي في حزب جبهة التحرير الوطني، العضو الأكبر سنا في المكتب السياسي ل “الأفلان”، إنه لا خوف على مستقبل الحزب ردا على دعوات إحالته على المتحف، لأن له قواعد واسعة ومناضلين وانتشارا شعبيا كبيرا، رغم أن الاجتماع قوبل باحتجاج واسع لشباب الحزب، رفضا لاستمرار الشيوخ في قيادة “الحزب العتيد”، وعلق بومهدي على قضية تحويل الحزب العتيد من صانع للرؤساء إلى لجنة مساندة، إن الوقت هو الذي فرض ذلك طبقا للظروف التي كانت تمر بها البلاد والحزب على حد سواء. حسين خلدون ل “السلام” : “صديقي لا يملك الشرعية والقضية سترفع للعدالة” رحب حسين خلدون، عضو اللجنة المركزية في حزب جبهة التحرير الوطني، في تصريح خص به أمس “السلام”، بالوقفة الاحتجاجية التي نظمها شباب من مناضلي الحزب، وأكد أنها جاءت بطريقة عفوية ، وأبرز أن هدفها هو الرد على سياسة القيادة الحالية التي أدت بالحزب العتيد الى طريق مسدود. كما أشار خلدون، إلى أن علي صديقي، الأمين العام بالنيابة، لا يملك الشرعية من القاعدة الحزبية ودعاه إلى محاورة هؤلاء الشباب المحتجين بدلا من اتهامهم بالتشويش ونسج مؤامرة على الحزب. وعن مستقبل الحزب قال محدثنا “من الممكن أن تذهب القضية الى العدالة للفصل في شرعية القيادة الحالية، وكذلك تجميد حسابات الحزب، التي يتصرف فيها أشخاص مرفوضين من القاعدة النضالية”.