شهد مقر جبهة التحرير الوطني، اليوم، إنزال مكثف لقيادات ومناضلين من الآفلان من مختلف جهات الوطن معظمهم شباب ومنتخبون ومناضلون وقياديون بارزون للمطالبة بالتئام اللجنة المركزية ورحيل الامين العام للحزب بالنيابة علي صديقي. وردد المُحتجون، شعارات مطالبة بالتشبيب، حيث اتهموا القيادة الحالية ب ” اللاشرعية “، ونددوا أيضا برفض قيادة الحزب دعم عضو اللجنة المركزية عبد المجيد تبون، خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية، وساندت بالمقابل مترشحا من الحزب المنافس، التجمع الوطني الديمقراطي، عز الدين ميهوبي، واتهم المحتجون على صديقي ب ” الخيانة “. وشدد الغاضبون، على أن الوقفة الاحتجاجية التي نظموها تزامنا مع اجتماع موسع بين أعضاء المكتب السياسي وأمناء المحافظات واللجان الانتقالية تحضيرا للمؤتمر ال 11 الذي لم يكشف عن تاريخه بعد، هي بداية للتعيير بتعبير سلمي يترجم رفضهم لطريقة تسيير الحزب. ورد الأمين العام بالنيابة لجبهة التحرير الوطني، علي صديقي، على المطالبين برحيله بالقول إن: ” لا علاقة لهم بجبهة التحرير الوطني “، وقال في تصريح صحفي على هامش اجتماعه بأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية، إن ” أولئك الذين يحتجون ويطالبون برحيله لا علاقة لهم بالأفلان “، مشيرا أن ما يريده هؤلاء هو فقط مؤتمر خارج عن الشرعية. واتهم صديقي، نوابا بدفع أموال للمحتجين، وقال إن: ” نواب دفعوا أموالا، هم من وراء هذه الاحتجاجات، من أجل كسب مناصب المناضلين، وفرض الهيمنة على الحزب ” وأكد الأمين العام بالنيابة للآفلان، أن الحزب بلغ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون استعداده للحوار ومد يده الآفلان إليه، وقال إن: ” الجزائر اليوم في أمان برئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وكذلك بتعديل الدستور “، وذكر أن الحزب سيعقد قريبا مؤتمر للمناضلين الأفلانيين فقط، وأكد أنه لا يطمح لنيل منصب الأمين العام للحزب، لأنه ليس طامعا في منصب وزير أو أي منصب أخر.