في شعبة تربية الإبل يستفيد 100 مربي و فلاح من عدة ولايات بالجنوب من دورة تكوينية في تربية الإبل بمعهد الإرشاد الفلاحي سيدي مهدي بتقرت(160 كلم شمال ورقلة). وتهدف هذه الدورة التكوينية، التي يحضرها هؤلاء المشاركين من ولايات ورقلة والوادي وغرداية وبسكرة والأغواط وتقرت، إلى إطلاع الناشطين في مجال تربية الإبل من بعض المعارف والتقنيات، التي تسمح لهم بترقية نشاطهم والمحافظة على هذه الثروة الحيوانية الهامة، كما صرح المكلف بالتكوين بمحافظة تنمية الفلاحة بالمناطق الصحرواية، عبد القادر صالحي. ويؤطر هذا اللقاء مختصون في الفلاحة، الذين يقدمون مداخلات لشرح وضعية تربية الإبل بالجزائر وحول النمط الغذائي للإبل بالمراعي المخصصة لهم وأهمية تلقيح الإبل ضد بعض الطفيليات والأمراض الحيوانية، التي تشكل خطرا على قطعان الإبل، كما جرى توضيحه. كما يتطرق المتدخلون خلال هذه الدورة التي تتواصل على مدار يومين، إلى المزايا العديدة لهذه الثرة الحيوانية من ضمنها إنتاج الحليب وفوائده العلاجية واللحوم التي بات الطلب عليها في تزايد مستمر وأيضا وبرها، وكذا توفر فرص تصدير مشتقات منتجات الإبل، فضلا على كونها وسيلة للجذب السياحي. وتندرج هذه الدورات التكوينية في إطار برنامج الوزارة الوصية لحماية الثروة الحيوانية وتحسين الظروف المعيشية لمربي الإبل في المناطق الصحراوية من خلال وضع خطط ناجعة لتطوير نشاط تربية الإبل والمراعي ورفع إنتاجية الغطاء النباتي والقيمة الرعوية بهذه المناطق. وتنظم هذه الدورة التكوينية بمبادرة من محافظة تنمية الفلاحة بالمناطق الصحراوية بالتنسيق مع المحافظة السامية لتطوير السهوب ومركز التكوين والإرشاد الفلاحي بسيدي مهدي بتقرت. وعرف تعداد رؤوس الإبل تناميا “ملموسا” في السنوات الأخيرة بولايات الجنوب، حيث تتقدمها ولاية تمنراست (85895 رأس) ثم ولاية تندوف (55562 رأس) وأدرار (49950 رأس) والوادي (38000 رأس) وورقلة (32558 رأس) وإيليزي (32330 رأس) وبشار(24320 رأس)، حسب معطيات محافظة تنمية الفلاحية وفي المناطق الصحراوية بورقلة.