شكل "مشروع دراسة أنظمة رعي الإبل وتحسين دخل المربين وتبادل الخبرات" موضوع دورة تكوينية نظمت الخميس بورقلة. وشارك في هذه الدورة التكوينية التي تشرف على تنظيمها محافظة تنمية الفلاحة في المناطق الصحراوية عدد من المهندسين المختصين في الإنتاج الحيواني وكذا المفتشين البيطريين على مستوى سبع ولايات جنوبية تعنى بتربية الإبل (ورڤلة وأدرار والوادي ،إليزي، تمنراست، تندوف وبشار). وتهدف هذه الدورة التكوينية إلى تمكين المشاركين من بعض المعارف والتقنيات التي تسمح لهم بتنفيذ الخطوات الأولى من المشروع و التي تدور حول القيام بمسح ميداني لإحصاء مربي الإبل، فضلا عن إحصاء عدد رؤوس الجمال المتواجدة عبر كل ولاية ومناطق توزيعها وأماكن الرعي والمياه إلى جانب التعرف على السلالات المتوفرة لدى المربين وأكثرها إنتاجا للحليب وغيرها من المعلومات الأخرى ذات الصلة بهذا النوع من الثروة الحيوانية الإستراتيجية. وفي هذا الصدد ذكرت منسقة مشروع دراسة أنظمة رعي الإبل وتحسين دخل المربين وتبادل الخبرات بولاية ورقلة بن السايح فايزة أن هذا المشروع الذي ستستغرق مدة تنفيذه ثلاث سنوات كاملة يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف الأساسية. ويتعلق الأمر بتحسين الظروف المعيشية لمربي الإبل في المناطق الصحراوية وتقييم الوضع الراهن للإنتاج والحصول على النموذج الأفضل بخصوص طرق رعي وتربية الإبل ووضع الخطط الفنية لتنمية الإبل والمراعي ورفع إنتاجية الغطاء النباتي والقيمة الرعوية وتفعيل دور المجتمعات المحلية في مكافحة تدهور المراعي والرفع من مستوى كفاءة الكوادر الفنية المتخصصة. وعرفت تربية الإبل في تلك الولايات في السنوات الأخيرة تطورا "ملموسا"، مما انعكس بالإيجاب على تزايد أعداد هذه الثروة والتي أصبحت في حدود 318.615 رأس من الإبل تتقدمها ولاية تمنراست ( 85.895 رأس) ثم ولاية تندوف ( 55.592 رأس) وأدرار (49.950 ) والوادي (38.000) وورقلة (32.558 رأس) وإليزي(32.330 رأس) وبشار(24.320 ) ، وفقا لإحصائيات محافظة تنمية الفلاحة في المناطق الصحراوية.