دافعت زعيمة حزب العمال لويزة حنون وبشدة عن قوائم حزبها المرشحة لخوض غمار تجديد المجالس المحلية البلدية والولائية، واصفة المترشحين من ذوي الأيادي البيضاء واختيارهم لم يتم عبثا، بل كان ذلك بعد دراسات وجهود مضنية من أجل قطع الطريق على الدخلاء والإنتهازيين من تجار السياسة . وأكدت زعيمة حزب العمال خلال التجمع الشعبي الذي نشطته بالقاعة متعددة الرياضات لحي 5 جويلية أمام حشد كبير من المناضلين والمناضلات والمتعاطفين مع الحزب، بعد تأخر جاوز الساعة، أن العملية السياسية بالجزائر قد أصابها الثلوت والفساد من جراء استفحال ظاهرة التجوال السياسي واستخدام المال الوسخ مما أنتج برلمانا كارثيا. لويزة حنون هاجمت وبشدة من يدّعون أنهم أحزاب كبيرة ولهم قاعدة شعبية عريضة، محملة إياهم كل تبعات الفساد في التسيير مستشهدة في ردها على بلخادم حول التجاوزات التي حدثت ببلدية مسعد التي أرجعتها إلى سوء التسيير من قبل حليفه في التجمع الوطني الديمقراطي، وأن حزب العمال بريء من القضية تماما وأضافت: "إن الوضع السياسي العام في البلد يمكن نعته بالمتلوث وذلك ناتج عن اقتحام المال المشبوه واقترانه بالسياسة بدليل التشريعيات المنصرمة التي أنتجت لنا برلمانا كارثيا، متسائلة هل الضمانات التي قدمتها السلطة ممثلة في وزير الداخلية دحو ولد قابلية هي حقا كافية لإجراء انتخابات حرة فعلا ونزيهة؟ سيما ما يتعلق بعملية الإنتخاب بالوكالة لأفراد الجيش والأمن ومن يضمن أن لا يتكرر سيناريو التشريعيات وتتم العملية بأضعاف مضاعفة من الوكالات، وعليه أدعو المواطنين وبإلحاح تضيف حنون على الإقبال القوي والمشاركة المكثفة في موعد ال29 نوفمبر، واختيار القوائم الأفضل التي تنزهت عن النضال بالشكارة وبقيت أياديها نظيفة ولم تتورط في أساليب التسيير البالية سابقا التي لم تنتج إلا الفساد على الفساد، ومن أجل قطع الطريق على الإنتهازيين وتجار السياسة".