أعلنت حالة الاستنفار من أجل التصدي للحرب الإلكترونية أكدت المؤسسة العسكرية، أن التحديات الأمنية المتسارعة بدول الجوار، تستوجب انتشار القوات المسلحة في كافة الثغور لتأمين الحدود بتجهيزات متطورة في مجالي الاستطلاع والحرب الإلكترونية. وشددت مؤسسة “الجيش” في افتتاحية العدد الأخير من مجلتها الشهرية التي تسلمت “السلام” نسخة منها، على أن مواجهة التوتر الذي تشهده بعض دول الجوار ستواجهه الجزائر بالكشف المبكر عن أي تهديد مهما كان نوعه ومصدره، لافتة إلى أن الواقع يثبت أن الرفع من الجاهزية القتالية التي تستدعي بالضرورة تظافر الجهود والمزاوجة بين الجانب التعليمي والتأهيلي المنوط بمنظومة التكوين والجانب الميداني الموكل لبرامج التحضير القتالي، مشيرة إلى أنه يستوجب مواجهة التحديات الأمنية المستجدة والمتسارعة بدول الجوار والتوتر الذي تشهده بعضها، وتعزيز تشكيلات قوام المعركة عموما، وبالتالي قواتنا المسلحة المرابطة في كافة الثغور، خصوصا المنتشرة على طول حدودنا المديدة، ويتم ذلك من خلال تأمين كافة الحدود الوطنية مع دول الجوار، بتجهيزات متطورة، بما في ذلك مجال الاستطلاع والحرب الإلكترونية، مشددة على أن الحديث عن تشكيلات القوات المسلحة الجزائرية المنتشرة على طول الشريط الحدودي، يدفعها حتما للإشادة بهؤلاء الرجال الذين يحملون الجزائر في قلوبهم ويقارعون ظروفا طبيعية قاسية مرادهم الوحيد الذود عن الوطن، مذكرة بأن هؤلاء الرجال يقومون بدورهم على غرار كل أفراد الجيش الوطني الشعبي وكلهم قناعة أن ما يبذلونه من جهود مضنية، إنما هو واجب نحو وطنهم الذي منحهم شرف المساهمة في حمايته والدفاع عنه، وهم بذلك يستحقون عن جدارة عرفان الأمة والتحية الخالصة التي ضمنها رئيس الجمهورية في كلمته. وأشارت مجلة الجيش إلى مقطع من كلمة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، اللواء سعيد شنقريحة، خلال تنفيذ التمرين التكتيكي بالذخيرة الحية “بركان 2020″، بالناحية العسكرية الرابعة، والتي أكد فيها عزم الوحدات المسلحة على العمل بإخلاص لإرساء الأمن والسكينة عبر كامل التراب الوطني، مشددا على أن الجيش قادر على ضمان أمن وسلامة التراب الوطني والحفاظ على السيادة الوطنية، مؤكدة أن النتائج الباهرة التي تحققها هذه الوحدات يوميا، تثبت بما لا يدع مجالا للشك جاهزيتها القتالية ويقظة أفراد الجيش لإحباط كل محاولة من شأنها المساس باستقرار البلاد.