يدخلون في إضراب وطني تنديدا بعدم استجابة وزارة الصحة لمطالبهم قررت النقابة الجزائرية للشبه الطبي، الدخول في إضراب وطني يومي 25 و26 فيفري الجاري، تنديدا بعدم استجابة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لمطالبهم المرفوعة. اعتبرت النقابة ذاتها، في بيان لها أمس تحوز “السلام” على نسخة منه، توج اجتماعا طارئا لمكتبها الوطني بالعاصمة، أن قرار اللجوء إلى إضراب وطني يومي 25 و26 فيفري الجاري، ضروريا لتأكيد تمسك المنضوين تحت لواءها بمطالبهم التي وصفتها ب “المشروعة” من جهة، وأنه بمثابة ردة فعل مباشرة على تجاهل وزارة الصحة لتدهور أوضاعهم المهنية والاجتماعية. هذا وأبرزت ال SAP، أن جلسة مكتبها الوطني الطارئة السالفة الذكر، تبقى مفتوحة، داعية كافة هيئة شبه الطبيين إلى الاستعداد لانتفاضة جديدة ضد التهميش. في السياق ذاته، أبرزت النقابة الجزائرية للشبه الطبي، أن استمرار تبني مصالح الوزير، عبد الرحمان بن بوزيد، لسياسة الهروب إلى الأمام، وتجاهل أصوات الشركاء الاجتماعيين، يدفع أكثر فأكثر إلى تأزيم الوضع الهش للصحة في الجزائر، وجاء في البيان ذاته “إن المكتب الوطني لنقابة شبه الطبي يلفت انتباه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إلى هذا الانزلاق غير المسبوق والذي ندينه بشدة”. من جهته أرجع غاشي لوناس، الأمين العام للنقابة الجزائرية للشبه الطبي، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، قرار هذه الفئة الدخول في إضراب، إلى رفض المسؤولين في وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، التحاور مع الممثلين الرسميين للنقابة، وعدم تلبية مطالبهم التي تم رفعها منذ مدة وصفها ب “الطويلة”. جدير بالذكر أن مطالب شبه الطبيين، تتمحور أساسا حول، تحرير المسار المهني لمساعدي التمريض، دمج فئة IDE في رتبة مختص في الصحة العمومية ISP ، منح منحة خاصة للمشتغلين بالمصالح الأكثر نشاطا أو ضغطا، إعادة النظر في منحة المردودية وجعلها 40 بالمائة، إضافة إلى الكف عن المتابعات القضائية والمضايقات بالنسبة للإطارات النقابية أثناء قيامهم بواجباتهم النقابية.