هدد بغلقها سواء كانت عمومية أو خاصة إن تلتزم بقوانين هذه الشعبة توعد كمال رزيق، وزير التجارة، الملبنات التي تتلاعب بالحليب المدعم الموجه للمواطن، وأكد أنه سيكون كابوسا حقيقيا لها، مهددا بغلقها سواء كانت خاصة أو عمومية إن لم تلتزم بالقوانين الضابطة لهذه الشعبة، كاشفا عن أرقام صادمة حول الاستعمال غير القانوني للحليب المدعم في بعض الملبنات على غرار تلك الناشطة بالعاصمة. أوضح الوزير، في منشور له أمس على صفحته الرسمية في “الفايسبوك”، أن كمية الحليب المدعم المستعمل من طرف ملبنة صناعة المنتوجات الغذائية بالعاصمة بطريقة غير قانونية بلغ 3.848.509 لترا فقط في 2019 دون الحديث عن السنوات السابقة، مؤكدا أنه طلب من مديرية التجارة بالولاية، تعميق وتمديد التحقيق ليصل إلى سنوات 2016، 2017، و2018، كاشفا أنه تم إرسال نسخة لمحضر 2019 إلى وزير المالية للطلب من مصالح الضرائب إجراء تحقيق جبائي معمق لهذه الملبنة على ضوء ارتكابها عدة خروقات، مضيفا أن المصالح التابعة لوزارة التجارة، بولايتي سعيدة ومعسكر، قد تمكنت من ضبط موزع من ولاية تندوف يتلاعب بتوزيع مادة الحليب المدعم، حيث يأخذ حليب مدعم من الملبنة العمومية لمعسكر لكي يوزعها في غليزان، وبلغ حجم الحليب إلى حد الآن أكثر من 100000 كيس. في السياق ذاته، وعلى هامش أشغال اليوم الثاني لإجتماع الحكومة مع الولاة، كشف المسؤول الأول على قطاع التجارة في البلاد، أنه يملك العديد من الوثائق حول الملبنات التي تتلاعب في حليب الأكياس وسيتم التعامل معها تدريجيا، مبرزا أن معركة محاربة بارونات الحليب فرضت من البداية، وبعد إنشاء منظومة المعلومات، حيث أصبحت الوزارة تتحكم في المعركة، وتقوم بعمليات التدقيق، والنتائج ظهرت إيجابية، حيث أن 80 بالمائة من معظم مناطق الوطن تحسن فيها تواجد الحليب المدعم، مشيرا أن هناك أكثر 400 بلدية كانت غير معنية بتوزيع الحليب من أصل 1541 بلدية ويستفيد منها فقط ألف والباقي مستثنى.