اشتكى أولياء تلاميذ ابتدائية حي الموز الكائن ببلدية المحمدية. من مشكل اكتظاظ الأقسام الذي بات يميز هذه المؤسسة، الأمر الذي أثار تخوفات هؤلاء الأولياء من الانعكاسات السلبية التي قد تمس النتائج العلمية لأبنائهم، وهو الأمر الذي سنعكس فعليا على تحصيلهم الدراسي. وفي هذا الموضوع، أطلع الاولياء خلال حديثهم ل«السلام” عن امتعاضهم الشديد من ظروف تمدرس أبنائهم التي أضحت تؤرقهم كثيرا، إذ أكد هؤلاء أن عدد التلاميذ قد وصل إلى ال60 تلميذا بالقسم الواحد، ما جعل عملية سير الدروس صعبة امام التلاميذ من جهة والاساتذة من جهة أخرى، الأمر الذي دفعهم الى دق ناقوس الخطر في ظل الانعكاسات السلبية التي قد تترتب على تحصيل أبنائهم الدراسي، وهو ما أثار في الوقت ذاته تخوفاتهم على نتائج وتحصيل أبنائهم العلمي. من جهتهم، أبدى الأساتذة استياءهم الكبير من العمل في مثل هذه الظروف، حيث أفادوا أن تدريس حوالي ال60 تلميذا في قسم واحد قد يصعب على هؤلاء التلاميذ الفهم ويحجب عنهم الاستيعاب، وهي الوضعية التي ارهقتهم وأرهقت التلاميذ معهم، هؤلاء الذين أبدوا بدورهم تذمرهم الكبير من مشكل اكتظاظ داخل الأقسام، أين باتت الفوضى تؤثر بدرجة كبيرة على قدرتهم على استيعاب ما يقوله الأستاذ، خاصة وان الاخير مرغم على إنهاء الدرس في الوقت المحدد الأمر الذي حال في كثير من الأحيان دون فهمهم للدرس فهما كافيا. وفي سياق ذي صلة، طرح الأولياء مشكل إلغاء الأقسام التحضيرية من هذه المؤسسة، إذ أكدوا المتحدثون في سياق تصريحاتهم ان أغلبهم لم يتمكن من تسجيل أبنائه بالأقسام التحضيرية، مرجعين السبب إلى نقص الأقسام بهذه المدرسة التي أجبرت أبناءهم على عدم الالتحاق بمقاعد الدراسة على الرغم من وصولهم لسن التمدرس، وهو الأمر الذي زاد من حدة امتعاضهم من هذه الفوضى الحاصلة بهذه المدرسة الابتدائية. وعليه يطالب الأولياء والأساتذة على حد سواء من الجهات الوصية التدخل العاجل لأجل وضع حد للمعاناة التي أضحوا يتكبدونها بهذه المدرسة، خاصة وأن الحي يتوفر على مدرسة ابتدائية أخرى من دون استغلال، وبالتالي فإنه بات من الضروري تقسيم التلاميذ على المدرستين حتى تحل معضلة الاكتظاظ الحاصل بأغلب أقسام الابتدائية الأخرى.