فبالرغم من مرور شهرين على الدخول المدرسي الا أن مشكل الاكتظاظ لايزال يميز ابتدائية حي الموز بالمحمدية، ما أثار تذمر واستياء الأولياء، خصوصا وأن العدد يصل احيانا الى 60 تلميذا في القسم الواحد. وفي هذا الاطار عبر أولياء التلاميذ "للمسار العربي" عن تخوفهم من الانعكاسات السلبية التي قد تترتب جراء هذا الوضع، والذي سينعكس تماما على نتائج أبناهم وتحصيلهم العلمي. وعليه يناشد الأولياء السلطات المحلية بضرورة التدخل لوضع حد لهاته المعاناة التي ترافق ظروف تمدرس أبنائهم، خاصة وأن عدد التلاميذ تجاوز 60 تلميذا في القسم الواحد والذي جعل بدوره عملية سير الدروس شبه مستحيلة. من جانبهم أكد التلاميذ بأنهم وفي كثير من الأحيان يفقدون تركيزهم أثناء الدرس، خاصة وأن مشكل الاكتظاظ أثر بالدرجة الأولى على تحصيلهم العلمي، كما يضيف البعض منهم بأن الأستاذ مرغم على اتمام الدرس في الوقت المحدد، وهو ما يحول دون استيعاب كافة التلاميذ لهذا الأخير. نظرا للفوضى والعدد الكبير من التلاميذ وبالتالي خروج الوضع عن سيطرة الأستاذ، الذي كان من المفترض توزيع هذا العدد من التلاميذ على قسمين دراسيين عوضا عن القسم الواحد. أما الأساتذة فقد صرحوا بدورهم بأنهم مرغمون على العمل في مثل هاته الظروف، رغم علمهم بأنها ليست السبيل الأمثل لتدريس كل هذا العدد من التلاميذ الذي قد يحجب الفهم و الاستيعاب على الكثير منهم، خاصة وأن وقت الحصة الدراسية مربوط بوقت محدد. وعليه يجدد الأولياء مطلبهم بضرورة تدخل السلطات لايجاد مخرج لهاته المشكلة التي أنهكت التلاميذ وأوليائهم وحتى الأساتذة. للعلم فانه توجد مدرسة جديدة على مستوى الحي الا أن غالبية التلاميذ يرفضون التوجه اليها مفضلين أن يدرسوا فيتلك المدرسة وبالتالي في أقسام مكتظة، لتبقى المدرسة الأخرى من دون استغلال. كما أنها تقرب من منازل الكثير من التلاميذ – حسب ما صرح به بعض الأولياء، لذا فقد بات من الضروري تقسيم عدد التلاميذ على كلا المدرستين حتى يتمكنوا من انهاء مشكل الاكتظاظ الذي تشهده أغلب الأقسام الدراسية. زيادة على هذا المشكل فقد تم الغاء الأقسام التحضيرية عن هاته المدرسة، وهو ماشكل معظلة أخرى بالنسبة للأولياء. حيث لا يتمكن أغلبهم من تسجيل أبنائه في الأقسام التحضيرية رغم وصولهم لسن التمدرس، وهو الأمر الذي أرجعه الأولياء لضيق الأقسام بتلك المدرسة، ولهذا يطالب الأولياء السلطات المعنية بضرورة التدخل لانهاء هاته الفوضى الحاصلة في مدرسة حي الموز.