كانوا ينشطون في إطار جماعة إجرامية منظمة سلطت محكمة الجنايات الابتدائية بورقلة في جلستها المنعقدة مساء أول أمس، على المدعو (ك –ب) عقوبة 30 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية نافذة بقيمة واحد مليون دج، لمتابعته بجناية شحن ونقل المخدرات عن طريق العبور في إطار جماعة إجرامية منظمة، كما أدانت شركائه الأربعة الآخرين وهم كل من (ي-ب)،(ع-ز)، (س-س) و( م –ب) ب 20 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية نافذة بقيمة واحد مليون دج لكل واحد منهم لتورطهم في نفس القضية الجنائية. هذا وتعود وقائع هذه القضية حسب وقائع جلسة المحاكمة التي استمرت إلى ساعات متأخرة من مساء أول أمس، إلى أكتوبر 2017، حينما تم توقيف بأحد الحواجز الأمنية بمنطقة وادي السودان ببلدية بريان في ولاية غرداية سيارة نفعية كان على متنها المدعو (ك-ب)، عثر بها على 164.972 كلغ من الكيف المعالج، كانت مخبأة بإحكام بتجاويفها، كما جرى في نفس الوقت توقيف سيارة أخرى سياحية وكان على متنها كل من (م –ب) و (س-س) حيث تبين أنهما كانا يقومان بفتح الطريق أمام السيارة الأولى بغرض تفادي الحواجز الأمنية. وقد اعترف المتورط الرئيسي في هذه القضية المسمى (ك-ب) بأن البضاعة المحظورة تم استقدامها من منطقة سبدو بولاية تلمسان، وكان يعتزم نقلها إلى مدينة ورقلة لتسليمها إلى أحد الأشخاص وذلك عن طريق المسمى (ي-ب) الذي قبض عليه بمدينة ورقلة. في السياق ذاته، سمح كشف سجل المكالمات الهاتفية التي كان يجريها (ي- ب) بالتوصل إلى شريكه الآخر المدعو ( ع-ز) الذي وخلال عملية توقيفه بإحدى محطات الخدمات بورقلة تخلص من هاتف نقال كان بحوزته، قبل أن تلتقطه مصالح الأمن، حيث اتضح أن به شريحة تعود لشخص أجنبي من جنسية إفريقية وأنه أجرى بواسطته مكالمة هاتفية مع المدعو (ي- ب). جدير بالذكر أن ممثل الحق العام كان قد شدد في مرافعته على خطورة الأفعال المنسوبة لكافة المتابعين في هذه القضية، موضحا أن الأدلة والقرائن المتوفرة تثبت بشكل قاطع مدى تورطهم في جناية شحن ونقل المخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة، ملتمسا من المحكمة إدانتهم بالسجن المؤبد.