حدد الجناح المناوئ لأحمد أويحيى مدة الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر لعقد لمؤتمر الاستثنائي بعد اكتمال جميع الترتيبات لعقده، وذلك من أجل تنحية الأمين العام الحالي للتجمع الوطني الديمقراطي من منصبه وانتخاب بديل عنه. حيث كشفت مصادر مسؤولة من محيط الأرندي في تصريح ل"السلام" تحفظت عن ذكر اسمها، أن كل الترتيبات قد انتهت وأن اختيار خليفة أحمد أويحيى سيكوم من بين كل من شريف رحماني وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار ومحمد شريف عباس وزير المجاهدين للإشراف على أمانة حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وذلك كاحتياط في حالة إصرار يحيى قيدوم على رفض خلافته وتمسكه بقراره. وأبرزت مصادرنا إنهاء حركة حماية الأرندي بقيادة يحيى قيدوم أحد الأعضاء المؤسسين للأرندي سنة 1997 للقاءاتها الجهوية، حيث عينت مندوبين عن مناطق الجنوب والشمال والوسط والغرب، مؤكدة التحاق 75 بالمائة من أعضاء المجلس الوطني بالجناح المعارض لأحمد أويحيى. وبشأن ترشيح حركة حماية الأرندي لكل من الوزيرين شريف رحماني وشريف عباس لاستخلاف أويحيى على رأس الأمانة العامة للتجمع الوطني الديمقراطي، أوضحت مصادرنا بأن يحيى قيدوم الذي شغل منصب وزير الشباب والرياضة سابقا ويقود الحركة المناوئة للأمين العام الحالي، مصر على رفض منصب الأمين العام للتشكيلة السياسية التي ينضوي تحت لوائها، الأمر الذي دفع بالحرس القديم داخل الأرندي لإدراج القياديين البارزين ضمن قائمة المرشحين التي سيقدمون للقاعدة النضالية للأرندي في نهاية الشهر الجاري، من أجل اختيار خليفة الأمين العام الحالي. وفي موضوع ذي صلة أفادت مصادرنا عن رغبة مناضلي الأرندي في قبول يحيى قيدوم رئاسة الأمانة العامة للتجمع الوطني الديمقراطي، كونه يشكل برأيهم البديل الذي سيخرج تشكيلتهم الحزبية إلى بر الأمان.