اهتزت الإقامة الجامعية «الهضاب» بجامعة سطيف 2 ليلة أول أمس على وقع حادثة بطلها طالب أقدم على رمي نفسه من فوق الطابق الثالث بالجناح الذي يقيم فيه، لأسباب تبقى مجهولة أمام التضارب السائد في المعلومات المتداولة بين نشوب مناوشات بينه وبين زملائه، ويأسه من بعض المشاكل التي تعاني منها الإقامة. وقد أفرزت هذه الحادثة اضطرابات كبيرة أدخلت الطلبة في موجة احتجاجات ومسيرات جابت أجنحة الإقامة، ويعد إشكال غياب سيارة الإسعاف على مستوى ذات الإقامة بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، حيث تأخر المنقذون للضحية في عملية نقله إلى المستشفى لتلقيه الإسعافات الأولية، وبعد أكثر من نصف ساعة وهو يتخبط مطروحا على الأرض، اضطر رجال الأمن إلى نقل الضحية على سيارة أحد الموظفين إلى مستشفى سعادنة عبد النور، ولحسن الحظ مرت هذه المحنة بسلام على هذا الطالب وزملائه على حد سواء، والذي أصيب بجروح خطيرة وكسر على مستوى الفخذ. وقد باشر الطلبة احتجاجهم باعتصام مؤطر من طرف مسؤولي الاتحاد العام الطلابي الحر أمام مقر إدارة الإقامة إلى غاية الساعة الثانية صباحا، هذا التنظيم حذر في بيان له من تداعيات الوضع المزري للشق الإجتماعي لجامعة سطيف، التي باتت تطفو على السطح بين الفنية والأخرى وبشكل مفاجئ، منددا بعدم توفير ولا سيارة واحدة في مجمع الهضاب الذي يضم أربع إقامات واحدة للذكور وثلاثة للبنات، وقد انتهت العملية بعقد اجتماع مع مدير الإقامة، أين طرحت جل المشاكل التي تعاني منها الإقامة على غرار نوعية وكمية وجبات الإطعام، النقل وكذا تدني الخدمات الصحية بالإضافة إلى مشكل الاعتداءات التي يتعرض لها الطلبة من طرف عمال الإقامة وهي القضية التي وقفنا عندها سابقا، وقد تلقى الطلبة وعودا بأن تجسد النقاط المتفق عنها خلال العطلة الشتوية القادمة على أن تتحسن الظروف ابتداء من العودة بعد العطلة، في حين لا تزال أساب حادثة الطالب المذكور مجهولة لكن حسب مصادرنا فإن مصالح الأمن قامت بفتح تحقيق لكشف ملابسات القضية.