افتتح فيلم “كمجرد امرأة" للمخرج رشيد بوشارب، فعاليات الطبعة السادسة من مهرجان وهران للفيلم العربي في مركز الاتفاقيات “أحمد بن أحمد"، لتتوشح وهران سهرة أول أمس السبت على وقع الأهازيج الفلكلورية ثوب النجوم وتلتحف أرضها بالبساط الأحمر تكريما لضيوفها من نجوم وصانعي السينما الجزائرية والعربية. أعطى والي وهران عبد المالك بوضياف، إشارة انطلاق الطبعة السادسة من مهرجان الفيلم العربي بمركز الاتفاقيات أحمد بن حمد، حيث أكد في كلمته أن الموعد السينمائي الذي تحضى عاصمة الغرب باحتضانه سنويا “مهم في صناعة السينما ببلادنا من خلال المشاركة القوية لعدد كبير من البلدان العربية كون السينما تملك القدرة على تأريخ والحفاظ على الذاكرة الجماعية ونضالات الشعوب” مستشهدا بالأفلام الثورية التي أرخت لمقاومة الشعب الأبي ضد الاستعمار الفرنسي. ومن جهتها أبرزت محافظة المهرجان ربيعة موساوي أن هذه الطبعة التي تنظم في إطار الاحتفال بخمسينية الاستقلال ستكون موعدا ليغير من عرف وهران كمدينة موسيقى “الراي” فقط، رأيه ليكتشف أوجهها الثقافية الأخرى، ولعل اختيارها لتكون عاصمة للسينما جعلها تبدو في أحسن حلة بحضور نجوم صناعة السينما من الدول العربية الشقيقة التي تنزل ضيفة على الباهية. كانت سهرة الافتتاح فرصة لتذكر ممثلين غيبهم الموت لتظل بصماتهم خالدة في الذاكرة الفنية وآخرين لا يزال حضورهم على أكثر من صعيد، أسماء لامعة تذكرتها محافظة المهرجان في هذه الطبعة، حيث كرمت القديرة نورية قصدرلي، والراحلة عائشة عجوري المعروفة فنيا باسم كلثوم إلى جانب الراحل سيراط بومدين الذي برع في دور “جلول الفهايمي” على خشبة المسرح الجهوي بوهران، والإخوة بن صالح الاسمان البارزان في عالم النقد والصناعة السينمائية بوهران، كما وقفت الطبعة وقفة إجلال واحترام للمخرج الايطالي الراحل جيلوبونتيكورفو الذي نقل بصدق صورة النضال الجزائري من خلال فيلمه الشهير “معركة الجزائر”، والمصور الذي صاحبت كاميراته المجاهدين افي أعالي الجبال مخرج الأفلام الوثائقية روني فوتييه، ورشيد فارس الذي غيبه الموت وهو في ريعان العطاء الفني، إضافة إلى شخصيات ثورية على غرار الأديب، السفير والوزير السابق بوعلام بسايح الذي تقلد مناصب هامة في دواليب الدولة، والمجاهدة زهرة ظريف بيطاط