محند أوسعيد موضحا بخصوص ما قاله في خرجته الإعلامية الأخيرة عن تعاطي الحراكيين مع “كورونا”: أكد بلعيد محند أوسعيد، الوزير المستشار للاتصال، الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية، أنه لم يكن يقصد في تصريحاته للتلفزيون الجزائري، يوم الخميس الماضي، الحراك الشعبي، وإنما من وصفها ب “الفئة الدخيلة ذات الارتباطات المشبوهة”، والتي كانت تحث على التجمهر خلافا للوضع العام الذي لم يكن يسمح بالتجمعات بسبب فيروس “كورونا”. وجاء في بيان للناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية، “حرصا على رفع اللبس عن حقيقة ما ورد من تصريحات في البرنامج التلفزيوني الجزائري (بقلب مفتوح) الذي بث يوم الخميس الماضي على القناة الوطنية، حول الموقف من الحراك، والتي أخرجتها جهات معينة عن سياقها عمدا بنية التضليل والافتراء، أود أن أوضح أنه لم يكن القصد بالحراك أثناء الحصة كل أطياف الحراك، وإنما كان واضحا أن الحديث يعني فقط الفئة الدخيلة التي كانت تحث على التجمهر خلافا للوضع العام الذي لم يكن يسمح بالتجمعات، لأنها عامل قوي يساعد على انتشار وباء (كورونا)”، وأضاف “معلوم أن هذه الفئة ذات الارتباطات المشبوهة استماتت آنذاك في منع وصول حتى نداءات عقلاء الحراك الذين تعرضوا بدورهم من هذه الفئة نفسها للشتم والقذف والتهديد”. كما أكد وزير الإتصال الأسبق، أن الوطنيين المخلصين في هذا الحراك لا يستغنى عن رأيهم كلما تعلق الأمر بمصلحة الوطن، مستدلات في ذلك بمبادرة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، فور تسلمه مقاليد الحكم، إلى استشارة عدد من رموز الحراك حول الوضع العام في البلاد ومراجعة الدستور، وقال في هذا الصدد ” هؤلاء الرجال والنساء محترمون مبجلون على دورهم التاريخي في إنقاذ البلاد من انهيار مؤكد”، وأضاف بلعيد محند أوسعيد، “الذين يتعمدون التحريف والاصطياد في الماء العكر، لن ندخل معهم في جدال عقيم، لأن خطتهم أصبحت مكشوفة عند شعبنا، وهي تسعى لإلهائنا عن القضايا الأساسية لخدمة أمتنا في هذا الظرف الحساس”.