قال إن دورها التخطيط لإستراتيجية صناعية والتفاعل الآني مع الأمراض الفجائية قال مسعود بلعمبري، رئيس نقابة الصيادلة، إن الوكالة الوطنية للأمن الصحي، التي أعلن الرئيس عن استحداثها، من شأنها وضع مخططات استشرافية للأوبئة الفجائية لتمكن تفاعل الدولة بسرعة معها. أوضح رئيس نقابة الصيادلة، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس على أثير الإذاعة الوطنية، أن وكالة وطنية للأمن الصحي قرار بالغ الأهمية، وقد منحها الرئيس مكانة فوق الحكومة وتعليماتها نافذة، داعيا لأن تكون تركيبتها في المستوى وتتوسع لدائرة التشاور وتقدم توصيات، سيما في الأوبئة بدلا عن استحداث لجان مؤقتة، مبرزا أن هذه الوكالة دورها يكمن في التخطيط لإستراتيجية صناعية واستقلالية في التزود بالمواد الأولية لصناعة الأدوية والتفاعل الآني بصفة ناجحة مع الأمراض الفجائية والطوارئ، حتى لا تتفشى هذه الأمراض. كما كشف الدكتور بلمعبري، أن المنظومة الصحية في الجزائر بحاجة إلى إصلاح شامل قائلا: “15 سنة ونحن نسمي وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، والحقيقة أننا نحتاج لإصلاح شامل للمنظومة الصحية للقطاع العام والخاص والصيادلة، وتأسفنا عندما رأينا الفريق الذي يعمل مع البروفيسور راوول، في مرسيليا بفرنسا معظمهم جزائريين، نحن كنا نمتلك نسيجا صناعيا قبل 15 سنة يلبي الاحتياجات المحلية”، وناشد رئيس نقابة الصيادلة، رئيس الجمهورية، بضرورة الاهتمام بالصناعة الكيميائية لتصنيع المواد الأولية للأدوية ولا تبقى بلادنا تابعة لدول أخرى في هذا القطاع، مصرحا أن الصناعة الكيميائية بإمكانها توفير مواد أولية للصناعة الصيدلانية، ويجب استغلال الثروات الغابية والنباتات وغرسها في الجزائر، بجعلها استراتيجية على المدى الطويل. هذا ونبّه الدكتور بلمعمبري، إلى خطر نقص الأدوية بصفة عامة، بسبب تأخر تحرير برامج الاستيراد، محذرا من ندرة لبعض الأدوية الخاصة بأمراض أخرى مع نهاية شهر أفريل.