أعلنت أمس شركة كونوكو فيليبس الأمريكية عن نيتها في بيع كل أصولها في حقول النفط الجزائرية ومغادرة البلد، وقالت الشركة إنها قد وصلت إلى اتفاق مع الشركة الحكومية الإندونيسية بارتامينا من أجل شراء حصصها بمبلغ 1.75 مليار دولار، غير أنها تنتظر موافقة الشريك الجزائري سوناطراك الذي قد يلجأ إلى استخدام ورقة حق الشفعة ضد هذه الصفقة . وتشترك شركة كونوكو فيليبس الأمريكية مع سوناطراك في ثلاثة حقول للتنقيب عن النفط والغاز، منها منزل لجمات الذي تساهم فيه بنسبة 65 % وحقل حاسي المرك الذي دخلت في أصوله بنسبة 16.9 % إلى جانب مجمع أورهود (بنسبة 3.7%) الذي كان محل تحكيم دولي، أدرجته الشركة الأمريكية أناداركو ضد سوناطراك. وحسب كونوكو فيليبس، فإن مجموع إنتاجها الحالي يعادل 11 ألف برميل من النفط يوميا إلى غاية 31 أكتوبر الماضي، بذلك قيمت حصتها الخاصة بمبلغ 850 مليون دولار أمريكي، ويأتي قرار بيع أصول الشركة في الجزائر في إطار إعادة انتشارها عبر استثمارات جديدة وبالتالي اضطرت إلى التنازل عن أصول أخرى بقيمة 2.1 مليار دولار، علما بأن الشركة متخصصة في التنقيب عن الغاز والبترول ولا تشتغل في النشاطات الأخرى للقطاع. وتقول مصادر إن الشركة الأمريكية ترغب في اللجوء إلى التحكيم الدولي من أجل مقاضاة سوناطراك والمطالبة بتعويض بخصوص النزاع الموجود داخل المجمعات التي أنشأتها في الجزائر، وتتوقع المصادر أن يكون الضغط كبيرا على سوناطراك من أجل اقتراح عرض مماثل للذي قدمته الشركة الجزائرية لنظيرتها أناداركو السنة الماضية، الذي تمثل في تعويض قدره 4 مليار دولار للطرف الأمريكي. وتشتغل الشركة التي تتخذ من هيوستن بالولايات المتحدةالأمريكية مقرا لها، في أكثر من 30 دولة وتوظف 16 ألف عامل في حقولها التي تحتوي على مخزون يقدر بما يعادل 8.4 مليار برميل بإنتاج قدره ما يعادل 1.57 مليون برميل يوميا.