شددت على ضرورة صيام رمضان وأكدت أنه لا علاقة له ب “كورونا”، اللجنة الوزارية للإفتاء: * وزير الشؤون الدينية: “في حال تحسن وضعية الوباء يمكن إعادة فتح المساجد” دعا محمد ادير مشنان، رئيس اللجنة الوزارية للإفتاء، الأسر الجزائرية إلى القيام بصلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك في البيوت، مع استغلال هذا شهر للذكر والاستغفار والقيام بالأعمال الخيرية. قال الشيخ مشنان، في تصريح للصحافة عقب الاجتماع الذي جمع مس لجنة الإفتاء، بجمال فورار، الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس “كورونا”، تحت إشراف يوسف بالمهدي، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، “أبواب المساجد مغلقة في الأيام الأولى من شهر رمضان، غير أن أبواب عبادة الله مفتوحة لا تغلق، ونحن نتعامل مع الله ولا نعامل مع المساجد”، مشددا على وجوب اتخاذ كل الاحتياطات والتدابير الوقائية الطبية، حتى لا تصبح البيوت مكان لاجتماع الجيران، وذكر في نفس السياق، بأن مفاتيح الخير كثيرة، مؤكدا على ضرورة استغلال هذا الشهر للذكر والاستغفار والقيام بأعمال الخيرية والأخذ بهدي النبي (صلى الله عليه و سلم) بحيث كان من أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان، ودعا أيضا إلى مساعدة المحتاجين والفقراء وتقديم المساعدات الطبية للمستشفيات والمصحات الإستشفائية في إطار منظم بالتنسيق مع الجمعيات التضامنية. من جهة أخرى، ذكر رئيس اللجنة الوزارية للإفتاء، بأن هناك برنامج على مدار شهر رمضان المبارك، حيث سيتم من خلال مآذن المساجد ومكبرات الصوت قراءة القرآن، وتقديم بعض المواعظ الدينية والصحية والثقافية، كما سيكون لكل الأئمة منابر إفتراضية في وسائط الاتصال الاجتماعي، وأكد المتحدث، في هذا الإطار بأن المسجد في الجزائر مندمج تمام الاندماج مع منظومة الجهد الوطني والتكافل الاجتماعي، كما يقوم بالتنسيق مع كل الفاعلين ومؤسسات الدولة الجزائرية، على غرار الحماية المدنية، ووزارة التضامن الوطني، من أجل تنسيق الجهود للوصول إلى كل المواطنين. من جهته، أبرز وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أن شهر رمضان هذه السنة سيأتي مخالفا لما فات من السنوات الفارطة، وأشار إلى أن الجنة الوزارية للفتوى أقرت بضرورة صيام رمضان، وأكدت أنه لا علاقة للصيام له بالوباء، وأن هذا لا ينطبق عن المرضى ومن يمتلكون رخصة صحية والذين يمكنهم الإفطار وفقا لما ينص عليه الدين. وفيما يتعلق بصلاة التراويح، أوضح بلمهدي أنها ستتم في المنازل باعتبارها من النوافل، مشيرا إلى أنه في حال تحسن وضعية الوباء في الجزائر فيمكن إعادة فتح المساجد والسماح بالصلاة في أماكن أكثر إتساعا. هكذا يشيع ضحايا “كورونا” وفيما يخص كيفية دفن وتشييع ضحايا فيروس “كورونا”، أوضح المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية والأوقاف في البلاد، أنه تمت الاستعانة بالخبرة الطبية، التي أكدت أنه يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند دفن ضحايا الوباء والذين اعتبرهم الوزير من الشهداء، مبرزا أن وزارته قد طلبت من الأئمة الصلاة على المتوفيين ب “كوفيد-19″، ودفنهم بشكل لائق وبكرامة، وذلك بحضور فردين من عائلتهم مع ارتداء اللباس الواقي، وفي السياق ذاته نفى المتحدث، كل ما يتم تداوله حول عدم دفن ضحايا “كورونا”، معتبرا هذه الإشاعات تجني على كرامة الجزائريين، كما كشف أن قطاعه قد فقد عددا من الأئمة جراء هذا الفيروس الفتاك.