كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أنه قرر تغيير مكان انعقاد المجلس العلمي الوطني التابع لوزارته من مدينة الجزائر إلى مدينة غرداية، استجابة لعدد من علماء الجزائر. وأكد الوزير محمد عيسى، خلال ندوة صحفية نشطها على هامش فعاليات الندوة الوطنية لمديري الشؤون الدينية والأوقاف للولايات، لعرض البرنامج الوطني لشهر رمضان الفضيل والمصادقة عليه، أمس، بدار الإمام بالمحمدية بالعاصمة، أن الوزارة هيئة إدارية لا تحلل ولا تحرم، معتبرا أنها إدارة تسير الشأن الديني الذي يقوم به الأئمة، مشيرا إلى أن الهيئة المخول لها الإفتاء هي ”المجلس العلمي الوطني”. وأفاد المتحدث بأن دورة المجلس العلمي الوطني، التي تضم 48 عالما، ستنعقد بولاية غرداية يومي 18 و19 جوان الجاري، وبمشاركة 48 مفتيا من كامل القطر الجزائري، إضافة أساتذة من الجامعات الإسلامية ومفتين من وسائل الإعلام وممثلين عن وزارة الصحة وبياطرة، سيناقشون أربة مسائل مستجدة، وتتمثل في الحكم الشرعي في صرع الدجاج قبل الذبح، وفيروس كورونا خلال موسم الحج المقبل، وإعطاء الزكاة قروضا للشباب، والمسؤولية الجنائية من حوادث المرور. وأوضح الدكتور محمد عيسى أن الوزارة ستتعامل بحذر مع قضية فيروس كورونا، مشددا على اتباع الاحتياطات الصحية كغسل اليدين بعد المصافحة، وأكد في ذات السياق: ”كورونا لم يصل إلى درجة الوباء”، وأضاف: ”وعندما يحصل ذلك ستتدخل منظمة الصحة العالمية ومن ثم كل الدول المعنية ستأخذ موقفها من الحج”، مشيرا إلى أن ”التاريخ الإسلامي حافل بالفتاوى التي منعت أداء الحج” بسبب نوازل مستجدة. وصرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن الفئات الأكثر تعرضا لهذا الفيروس هم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة إضافة إلى الحوامل. وتساءل في الوقت نفسه: ”هل ينبغي للمواطن ترك أبيه الكبير في السن أو زوجته الحامل يتعرضان لهذا الفيروس القاتل؟”. وشدد الوزير على التزام أئمة المساجد بقراءة 60 حزبا في صلاة التراويح خلال شهر رمضان الفضيل، مؤكدا أنها ”السنّة”، ودعا الأئمة إلى أداء صلاة التراويح بحزبين، بشرط ”التخفيف” وعدم ”إرهاق” المصلين ب«التجويد”.