ما يعادل 50 بالمائة من رقم أعمالها كشف ياسين بن جاب الله، المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، أن خسائر الشركة بلغت قرابة 1 مليار دج أي ما يقدر ب 50 بالمائة من رقم أعمالها، منذ بداية تعليق حركتها بسبب جائحة كورونا، مقارنة بنفس الفترة من 2019، موضحا أن قياس التأثير الفعلي لوباء كورونا على حركة المسافرين، ومداخيل الشركة سيتم نهاية نوفمبر القادم لدى إجراء التقييم السنوي للنشاط. أوضح بن جاب الله، إن قيمة الخسارة في تزايد مستمر كل يوم، بغض النظر عن الخسائر الناجمة عن السرقات التي تعرضت لها منشآت وتجهيزات الشركة خلال فترة الحظر، ويقدر رقم الأعمال السنوي للشركة، بأزيد من 4 مليار دج، محصلا من نقل السلع ونقل أزيد من 5،34 مليون مسافر في السنة بمعدل 240 قطار في اليوم، وذكر بن جاب الله في هذا الإطار، بالإجراءات المتخذة للوقاية من فيروس كورونا، وعلى رأسها وقف حركة نقل المسافرين بأنواعه والتي أدت إلى وقف حركة المسافرين بالسكة الحديدية بنسبة 100 بالمائة، مقابل الإبقاء على نشاط نقل السلع والمنتجات الإستراتيجية على غرار نقل الحبوب والحديد وغيرهما بنسبة 100 بالمائة أيضا، وإلى جانب نقل السلع، تحافظ ذات المؤسسة على خدمة “القطارات البيضاء”، والتي تسير في رحلات عبر السكة الحديدية حفاظا على نجاعتها ولانجاز مهام المراقبة والصيانة. في السياق ذاته، قال المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، “سيتم بعد مرور فترة الوباء تقييم الوضع، نحن مجبرون على التأقلم مع الوضع، الخسارة كبيرة، لكن الخسارة الأكبر هي خسارة المسافر الذي لا يستطيع التنقل في ظل هذا الظرف الصعب”، وعلى غرار باقي الشركات، اضطرت الشركة في ظل الظرف الصحي الحالي، إلى منح عطلة استثنائية ل50 بالمائة من عمالها، خاصة في الإدارة مع الإبقاء على العمال في الوظائف الحيوية.