جراد يدعو كافة الجزائريين إلى التجند للتخلص من “كورونا” في أقرب الآجال * الحكومة تتعهد بتوفير 7 ملايين كمامة واقية أسبوعيا أعلن الوزير الأول، عبد العزيز جراد، عن تمديد الحجر الصحي لمدة 15 يوما إضافية إبتداءً من ال 15 ماي الجاري، في إطار مجابهة وباء “كورونا”، في قرار إتخذته الحكومة بإستشارة من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. هذا وقال جراد، في كلمة ألقاها بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية لوهران “1 نوفمبر 1954″، على هامش الزيارة التي قادته أمس إلى هذه الولاية، “إذا أردنا التخلص من هذا الوباء في المستقبل القريب ينبغي تجند كافة الجزائريين وعلى جميع الأصعدة بالتعاون والتآزر الكبيرين اللذين أظهرهما الشعب في هذا الظرف الذي جدد اللحمة الوطنية”، وأضاف “على المدى المتوسط، علينا أن ننظم أنفسنا وننطلق على أسس صحيحة لنبني قاعدة متينة في المجال الطبي”، مذكرا في هذا الصدد بالقرارات الأخيرة لرئاسة الجمهورية والحكومة، لا سيما لإعادة النظر في البنية الاقتصادية للبلاد وكذا بالنسبة للمجال الاجتماعي. وأعلن المتحدث، عن توفير 7 ملايين كمامة واقية أسبوعيا حتى يتمكن المواطنون من استعمالها إلى غاية تجاوز الأزمة الصحية التي تسبب فيها فيروس “كورونا”، وقال خلال وجوده بالمركز الإستشفائي الجامعي “الحكيم بن زرجب”، “هذه الوسيلة الوقائية تمثل حماية من التعرض للإصابة بفيروس كورونا”، وحث بالمناسبة كافة المواطنين على ضرورة مواصلة استعمال هذه الكمامات الواقية إلى غاية الخروج من هذه الأزمة الصحية منتصرين، معتبرا أن الأمر هو قضية مسؤولية فردية وجماعية أين يتحتم على الجميع العمل بالتدابير الوقائية لحماية أنفسهم وعائلاتهم، معربا عن إمتنانه للأطقم الطبية لتفانيهم في أداء واجبهم المهني. * إعادة النظر في المنظومتين الصحية والتربوية لتحقيق التطور المنشود كما شدد الوزير الأول، في سياق ذي صلة، على ضرورة إعادة النظر في المنظومتين الصحية والتربوية لتحقيق التطور المنشود بالتركيز على العنصر البشري، وقال في هذا الشأن، “إذا أردنا النظر إلى المستقبل علينا التركيز على هاتين المنظومتين والعمل على إصلاحهما بالارتكاز على العنصر البشري بصفة أساسية”، مبرزا أن الدول التي تطورت لم تحقق ذلك بفضل إمكانياتها المادية والطاقوية فقط، وإنما أيضا بالاعتماد على المنظومتين التربوية والصحية ذات مستوى عال.