ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا يثير الخوف في نفوس المواطنين تجمع تجار الملابس والأحذية أمام مقر ولاية بجاية لمطالبة السلطات العمومية للترخيص لهم باستئناف نشاطهم التجاري في الأيام القليلة القادمة، مقابل تعهد منهم يضمن احترام التدابير الوقائية والإجراءات الصحية الاحترازية أثناء ممارستهم لنشاطهم واستقبال الزبائن، وذلك من خلال الامتثال لإلزامية حمل الكمامات، ووضع في تصرف الزبائن كل الوسائل المادية التي تقلل من خطر انتشار عدوى كوفيد 19، مع الاحترام الصارم لكل التعليمات الصادرة من لدن مصالح التجارة والصحة، وقد عبّروا عن معاناتهم العميقة من تعليق نشاطهم التجاري منذ بداية الأزمة والتي أثرت سلبا علي أوضاعهم الاجتماعية، ويهدون من خلال هذه الخطوة لمناشدة السلطات العليا في البلاد للتكفل بانشغالاتهم والتخفيف عنهم مع الالتفات إليهم لتحسين أحوالهم الاجتماعية المزرية، هذه الاخيرة التي باتت مصدر قلق ومعاناة لهم ولعائلاتهم، وتجد الإشارة إلى أن السلطات المحلية قد خففت من تدابير الحجر الصحي في بحر الأسبوع المنصرم وسمحت لهؤلاء التجار بالعودة التدريجية الى نشاطهم، غير أن التجار لم يساهموا في توفير ظروف العودة التي تضمن الشروط الصحية الوقائية الضرورية، مما أدى ذلك الى رفع عدد الإصابات من جديد، وحرصا من الدولة على الصحة العمومية سارعت الى تعليق بعض النشاطات التجارية كالألبسة والأحذية والحلويات التقليدية التي كانت سببا في انشاء الطوابير إضافة إلى استهتار المواطنين وعدم إعطاء تلك الظروف أهميتها الصحية لوقاية لأنفسهم والآخرين. كما شهدت الحالة الصحية بولاية بجاية في الأيام الأخيرة ارتفاعا متواترا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، وقد سجلت مديرية الصحة بالولاية 10 حالات موجبة و22 حالة مشتبه فيها خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية وقبلها احصت 17 حالة، وتتوزع هذه الحالات على عديد المناطق بالولاية وقد كانت لدائرة خراطة حصة الأسد ثم اميزور، اوقاس، سوق الاثنين وبجاية وتليها درقينة .. وقد اعزت المصالح المشتركة المتابعة لواقع جائحة كورونا بالولاية سبب ارتفاع هذه الحالات الى استهتار المواطنين وتراخيهم في الامتثال لضوابط الحجر الصحي أثناء التسوق في المحلات والتجوال في الشوارع ودون اخضاعهم لوضع الكمامات وعدم احترام المسافات البينية بين الافراد ضف الى ذلك نقص الاهتمام الخاص بالتباعد الاجتماعي، وهذا السلوك يتنافى مع الانضباط الكامل وعدم احترام الإجراءات الوقائية من قبل نسبة معتبرة من المواطنين، وهو ما قد يؤدي حتما الى توسيع دائرة الإصابات واستفحال في العدوى، وفي خضم هذه المعطيات فإن السلطات العمومية قد تعيد النظر في جوانب الحجر الصحي وقد ينم اللجوء الى تشديد الإجراءات الوقائية والزام وضع الكمامات في الأماكن العامة وفي المحلات التجارية في الأيام القليلة القادمة وذلك حفاظا على صحة الجميع لما ذلك من مسؤولية يتحملها الفرد على نفسه وعلى غيره، فالحماية الفردية تضمن حماية الجميع والمجتمع، وتجدر الإشارة الى ان رفع القيود وتعليق الحجر الصحي مرهون بمدى القضاء على فيروس كورونا وازالته من الواجهة. ..وسكان قرية اعقار وبلدية تامريجت بدائرة اميزور يشتكون من خطورة تسرب المياه القذرة في الطبيعة يشتكي سكان قرية اعقار وبلدية تامريجت التابعتان لدائرة اميزور بولاية بجاية من تدهور قنوات الصرف الصحي على مستوى منطقتهم مما أدى الى تسرب المياه القذرة في الطبيعة، ونظرا للمخاطر الصحية والبيئية التي يمكن ان تنجم عنها، سارعوا الى لفت انتباه السلطات المحلية بهذا الامر بغية التكفل بهذا الانشغال من خلال اصلاح شبكة القنوات غير الصالحة وتجديدها وتفادي حدوث أي كارثة بيئية تؤثر سلبا على المحيط الفلاحي وعلى صحة السكان، وفي سياق متصل اكدت السلطات المحلية لبلدية تامريجت انها مدركة بهذا الوضع ، وأن الأمور تتجه نحو التكفل بهذا المشكل في القريب العاجل وقد تمّ اتخاذ كافة الإجراءات لمعالجة الموضوع بصورة نهائية.