تحدث رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، بقاط بركاني، عن امكانية التوجه نحو فرض إجبارية ارتداء الكمامات في الأماكن العامة في جميع الحالات سواء في حالة ما إذا تقرر الإبقاء على الحجر الصحي أو رفعه، مبرزا أن ” ارتداء الكمامة في الأماكن العامة هي بمثابة إجراء إحترازي للسلامة والوقاية من العدوى، اعتمدت عليها العديد من الدول وأثبتت نجاعتها “. وقال بركاني، في اتصال مع “الجزائر الجديدة”، إنه ليس من الضروري ارتداء الكمامات الطبية المخصصة لمهنيي قطاع الصحة، عكس التحذيرات التي أطلقها أطباء حول ارتداء الكمامات القماشية، مضيفا أن الجزائريين قادرين على إخاطة كمامات من أحسن طراز . وأكد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، أنه ولو التزم قطاع عريض من الجزائريين بارتداء الكمامات في الأماكن العامة وتحلوا بالإجراءات التي اتخذتها الوزارة الوصية لتقليص رقعة تفشي وباء كورونا مثل احترام مسافة التباعد الاجتماعي، سيتم رفع الحجر الصحي تدريجيا، مشيرا إلى أن التوجه نحو إجبارية ارتداء الكمامات في الأماكن العامة هي التحضير للانتقال إلى مرحلة ما بعد رفع الحجر الصحي. وعن إمكانية رفع الحجر الصحي الذي تنتهي فترة تمديده الخميس القادم، استبعد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، بقاط بركاني إمكانية رفعه بالنظر إلى الارتفاع المسجل في عدد الإصابات يوميا، وأرجع أسباب ارتفاع عدد الإصابات في الآونة الأخيرة إلى استهتار المواطنين وعدم التزامهم بالتدابير الوقائية، إضافة إلى فتح فروع جديدة لمعهد باستور على مستوى 12 ولاية. وأقرت العديد من الولايات في الساعات الماضية، اجراءات وقائية جديدة تتمثل في إلزامية وضع الكمامات داخل الأسواق الجوارية والمحلات والمراكز التجارية مع تشديد الإجراءات لمنع تفشي الوباء، ومن بين هذه الولايات ولاية قسنطينة حيث أصدر والي الولاية وفي إطار التدابير والإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا ” كوفيد19 بعاصمة الشرق، قرارا يلزم المواطنين وأصحاب المحلات والعاملين بها بارتداء الكمامات اجباريا، حيث يعاقب كل مخالف له بغرامة ما بين 10الى 20 ألف دينار مع إمكانية غلق المحل والمتابعة القضائية لصاحبه، وهو المقترح الذي تحدث عنه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، في تصريح صحفي أدلى به الأسبوع الماضي، حيث قال إن هناك فترة طويلة من أجل القضاء على الوباء، وأن الجزائر ستتعايش معه. وأضاف بن بوزيد في تصريح للإذاعة أن ” الكثير قال سيزول كورونا مع فترة الصيف لكن لما نرى عدد الحالات بالسعودية والإمارات التي درجة الحرارة جد عالية نرى أنه ليس هناك علاقة بدرجة الحرارة “. وحسب الوزير “هناك عدة أشهر مازالت للعيش مع الوباء، ومازالت الفترة طويلة للقضاء على الفيروس ولا نعلم إذا كانت ستكون هناك موجة ثانية وخبراء في العالم لا يعملون بهذا “.