أكدت أن الحوار البناء هو الطريقة المثلى لحل المشاكل المطروحة حذرت وزارة النقل والأشغال العمومية، من دعوات نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتحريض سائقي سيارات الأجرة على كسر الحجر الصحي المفروض لمواجهة جائحة كورونا، من أجل طرح انشغالاتهم، مؤكدة أن الطريقة المثلى لإيجاد حلول للمشاكل المطروحة هي الحوار البناء بين مختلف الشركاء المعنيين أكدت الوزارة في بيان لها أمس إطلعت عليه “السلام”، أنه في الوقت الذي تسعى فيه الدولة جاهدة لمحاربة جائحة كورونا، والحد من انتشارها والتكفل بآثارها السلبية التي طالت بعض شرائح المجتمع بمن فيهم متعاملو النقل بمختلف أنماطه، وجندت لذلك كل الوسائل الضرورية للتخفيف من معاناتهم، نشهد هذه الأيام عبر شبكات التواصل الاجتماعي، انتشار بعض الدعوات لتحريض سائقي سيارات الأجرة على كسر الحجر الصحي، الذي قررته الدولة حماية لأرواح المواطنين، لطرح انشغالات اجتماعية يتم التكفل بها تدريجيا على مستوى كل الولايات. هذا ووصفت الوزارة هذه التصرفات الصادرة عن بعض من ينسبون أنفسهم إلى تنظيمات سائقي الأجرة بلامسؤولة يتحمل أصحابها مسؤولية ما قد يترتب عنها، مؤكدة أن الطريقة المثلى لإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة، هي الحوار البناء المباشر بين مختلف الشركاء المعنيين، في إطار منظم يحترم القوانين والتنظيمات السارية قصد النهوض بهذه المهنة وترقيتها * 70 بالمائة من أصحاب سيارات الأجرة لا يملكون حسابات بريدية كشف محمد بن زينب، رئيس الفدرالية الوطنية لسائقي سيارات الأجرة، والأمين الوطني المكلف بالتنظيم لدى اتحاد التجار، أن ما لا يقل عن 70 بالمائة من سائقي سيارات الأجرة، وجدوا أنفسهم عاجزين أمام فتح حسابات بريدية جارية، لعدم امتلاكهم مسبقا لتلك الحسابات، وهو ما يعني حرمانهم من الاستفادة من منحة 1 مليون سنتيم، التي أقرتها السلطات الوصية لفائدتهم كمساعدة اجتماعية، نتيجة فرض الحجر الصحي الشامل والجزئي. كما أوضح رئيس الفدرالية الوطنية لسائقي سيارات الأجرة، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، أن اتصالات تهاطلت عليه من مختلف ولايات الوطن، دعته إلى إيجاد حل للمشكل القائم، مبرزا بأن مصالح بعض مراكز بريد الجزائر ردت على طلباتهم لفتح حسابات مستعجلة بأن الأمر مستحيل، أولا لعدم حيازتهم للوثائق التي تسمح لهم بفتح تلك الحسابات، ثم للتشبع الذي أصبحت عليه مصلحة الحسابات البريدية نتيجة الطلب الكبير على حساب العرض المحدود في الفترة الأخيرة، وأضاف بن زينب، بأن موجة من الغليان مست القاعدة العريضة لشريحة أصحاب سيارات الطاكسي في اليومين الأخيرين، خصوصا بعد الأزمة التي شهدتها عملية توزيع الاستمارات، والتي عرفت محاولات أطراف ابتزاز السائقين، وأنه وأمام هذه المشكل اقترحوا على الجهات المسؤولة، أن يتم تسليمهم تلك المساعدة المالية في شكل “حوالة”، أو أن يتم صبها في حساب أحد الأقارب، بعد أن يتعهد المعني بها بتسلمها، تفاديا لأي شبهات وتلاعبات . هذا واعترف ممثل أصحاب سيارات الأجرة، أن ما لا يقل عن 1000 سائق سيارة أجرة، تم سحب وثائق سياراتهم، بل وتم وضعها بالمحشر لخرقهم الحجر الصحي، وعدم التزامهم بتعليمات تعليق نشاطهم خلال انتشار جائحة كورونا.