كشف رئيس الفدرالية الوطنية لسائقي سيارات الأجرة، والأمين الوطني المكلف بالتنظيم لدى اتحاد التجار محمد بن زينب، أن ما لا يقل عن 70 بالمائة من سائقي سيارات الأجرة، وجدوا أنفسهم عاجزين أمام فتح حسابات بريدية جارية، لعدم امتلاكهم مسبقا لتلك الحسابات، وهو ما يعني حرمانهم من الاستفادة من منحة 1 مليون سنتيم، التي أقرتها السلطات الوصية لفائدتهم كمساعدة اجتماعية، جاءت نتيجة فرض الحجر الصحي الشامل والجزئي. وفصل محمد بن زيب ل "الخبر"، أن اتصالات من مختلف ولايات الوطن تهاطلت عليه، ودعته إلى إيجاد حل للمشكل القائم، موضحا بأن مصالح بعض مراكز بريد الجزائر ردت على طلباتهم لفتح حسابات مستعجلة، بأن الأمر مستحيل، أولا لعدم حيازتهم للوثائق التي تسمح لهم بفتح تلك الحسابات، ثم للتشبع الذي أصبحت عليه مصلحة الحسابات البريدية نتيجة الطلب الكبير على حساب العرض المحدود في الفترة الأخيرة. وأضاف بان موجة من الغليان مست القاعدة العريضة لشريحة أصحاب سيارات الطاكسي في اليومين الأخيرين، خصوصا بعد الأزمة التي شهدتها عملية توزيع الاستمارات والتي عرفت محاولات أطراف ابتزاز السائقين، وأنه وأمام هذه المشكل اقترحوا على الجهات المسؤولة، أن يتم تسليمهم تلك المساعدة المالية في شكل "حوالة"، أو أن يتم صبها في حساب أحد الأقارب، بعد أن يتعهد المعني بها بتسلمها، تفاديا لأي شبهات وتلاعبات . وفي السياق، اعترف ممثل أصحاب سيارات الأجرة، أن ما لا يقل عن 1000 سائق سيارة أجرة، تم سحب منهم وثائق سياراتهم، بل وأن منهم من تم وضعها بالمحشر، لخرقهم الحجر الصحي، وعدم التزامهم بتعليمات تعليق نشاطهم خلال انتشار جائحة كوفيد 19.