أكد إمكانية تراجع عدد الإصابات ب 80 بالمائة في حال تطبيق الحجر الصحي بصرامة توقع بقاط بركاني، عضو اللجنة العلمية لرصد تفشي وباء “كورونا”، تراجع عدد الإصابات بفيروس كورونا بنسبة 80 بالمائة، في حال تم احترام الحجر الصحي بصرامة خلال 15 يوما القادمة، مؤكدا أن التزام الجزائريين بإجراءات الحجر وتطبيقه سيحدد مصير انتشار وباء كورونا في البلاد. هذا وأشار رئيس عمادة الأطباء، في تصريحات صحفية أدلى بها أمس، إلى إحتمال تراجع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى أكثر من 80 بالمائة في حال إلتزام المواطنين بالإجراءات الصحية، قائلا، “15 يوما في حياة أمة ليست بالمدة الطويلة وعليه فالكل مجبر على التضحية بالمصلحة الفردية على حساب الجماعة”، وأوضح بقاط، أن قرار الحكومة تمديد إجراءات الحجر الصحي لمدة 15 يوما إضافية صائب، خاصة وأن حالات الإصابة بالفيروس لا تزال تتجاوز معدل 100 حالة يوميا، الأمر الذي يتطلب فرض إجراءات أكثر صرامة لتفادي أي ارتفاع غير متوقع مستقبلا، موضحا أن المدة الإضافية إلى غاية 13 جانفي التي أقرتها الحكومة، ستكون لها نتائج ايجابية في حال احترام المواطنين الإجراءات المفروضة، على غرار إلزامية ارتداء الكمامة واحترام مسافة الأمان واستعمال المعقمات بصفة دورية، وعن العوامل التي تساهم في رفع الحجر نهائيا، أبرز الدكتور بركاني، أن اللجنة العلمية تقدم التوصيات والأرقام، لكن الحكومة لها تصورات بشأن مدى تحمل الوضع الاقتصادي والاجتماعي لمدة إضافية من الحجر، معربا عن أمله في تقليص عدد حالات الإصابة للرجوع إلى الحياة الاقتصادية والتجارية خاصة، مؤكدا أنه إذا تم تسجيل استقرار عند 10 حالات مؤكدة يوميا، مع تسجيل 0 وفاة والتزام المواطنين بارتداء الكمامات، يمكن أن يرفع الحجر. كما أكد بركاني، أن السلطات العليا في البلاد أخذت موقف يحسب لها، بالرغم من الظرف الاقتصادي الذي نعيشه، والخسائر الناجمة عن الحجر الصحي، إلا أن الدولة أخذت على عاتقها مصلحة مواطنيها قبل كل شيء، عكس ما حدث في العديد من الدول التي تصنف ضمن اقوي اقتصاديات العالم، التي فضلت مصلحتها المالية على حساب صحة مواطنيها.