كشف عضو لجنة رصد تفشي فيروس “كورونا” في وزارة الصحة محمد بركاني بقاط، في تصريحات صحفية أن لجنته طلبت من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والوزير الأول عبد العزيز جراد تعميم الحجر الصحيّ على جميع ولايات الوطن، خوفا من تفشي الفيروس.وفي خطوة استباقية لإمكان ارتفاع عدد المصابين في الأيام المقبلة، قال بقاط إنّ الجزائر استقبلت طاقما طبيا صينيا، يتكوّن من 13 طبياً و8 ممرضين، بهدف مساعدة الجزائر على احتواء الفيروس وعلاج الحالات المصابة. ودعا البروفيسور بقاط كل المواطنين لاحترام الاجراءات الوقائية التي اقرتها الدولة الجزائرية والتقيّد بها، مشددا على ضرورة التعامل معها بصرامة وجدّية، مشيراً الى أنّ الحجر الصحي المنزلي هو السبيل الوحيد المتاح لحماية الشعب والوطن من إصابته بهذه الجائحة العالمية التي تعجز كبرى الدول على مجابهتها.من جهته أعلن المدير العام لمعهد باستور “فوزي درار”، أن 10 بالمائة فقط من الحالات المشتبه فيها التي تصل المعهد مصابة بفيروس كورونا، مؤكدا أن 90 بالمائة من الحالات تتعلق بأمراض وفيروسات أخرى في مقدمتها الأنفلونزا الموسمية، وطمأن المتحدث الجزائريين خلال مداخلة تلفزيونية أن فيروس كورونا في الجزائر ليس وباء مستدلا بحديثه بالأرقام التي أفرج عنها معهد باستور والتي أكدت أن 10 بالمائة فقط من الحالات مصابة بفيروس “كوفيد 19” وهذا حسبه لا يعتبر وباء، خاصة وأن عدد الإصابات المؤكدة بدأ يستقر ما بين 40 و50 حالة يوميا. وبالنسبة للانتقادات التي طالت محدودية تشخيص الفيروس لدى معهد باستور، كشف فوزي درار أن معهد باستور قام لحد الساعة بتشخيص أزيد من 3000 حالة وهو رقم كبير سيرتفع هذا الأسبوع بعد فتح ملاحق للمعهد في العديد من الولايات الكبرى في مختلف مناطق الوطن.وعن المصدر الأول لعدوى الجزائريين بفيروس كورونا، كشف فوزي درار أن أغلب الحالات المسجلة مصدرها منطلقة من فرنسا وقدم منها المغتربون الجزائريون الذين بدورهم نقلوا الفيروس للكثير من المواطنين.وأكد مدير معهد باستور أن اجراءات تطبيق الحجر الصحي على بعض المناطق سيساهم لا محالة في التخفيض من انتشار الوباء، مما سيدفع بمعهد باستور إلى انتهاج طرق جديدة في الكشف عن الفيروس وتركيزه على الحالات التي تظهر لديها أعراض.