قال إن الموقف الوطني الثابت لسليل جيش التحرير الوطني أزعج أعداء الجزائر * “جيش شعب خاوة خاوة” رددها الملايين عبر الوطن وساهمت في إنقاذ الجزائر من مصير مجهول كان مسطرا لها * أفراد الجيش الوطني الشعبي البواسل أثبتوا أن مكانهم هو دائما إلى جانب الشعب * ترقية الصناعات الحربية خيار استراتيجي لا يقل أهمية عن بناء اقتصاد وطني قوي ومتنوع أكد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وقوفه بالمرصاد ضد اللوبيات التي تستهدف الجيش الوطني الشعبي بحملات “يائسة”، مبرزا أن الموقف الوطني الثابت لسليل جيش التحرير الوطني، أزعج أعداء الجزائر. قال الرئيس تبون، في كلمة ألقاها أمس بمقر وزارة الدفاع الوطني، أمام إطارات ومستخدمي الجيش الوطني الشعبي، وتابعتها بتقنية التواصل المرئي عن بعد، قيادات القوات والنواحي العسكرية الست، والوحدات الكبرى والمدارس العليا عبر كامل التراب الوطني، “الموقف الوطني الثابت لسليل جيش التحرير الوطني، أزعج أعداء الجزائر من الحاقدين والحاسدين والمتسترين بلوبيات ما زالت أسيرة ماض ولى إلى غير رجعة .. هذه اللوبيات معروفة في مهدها ومعروفة بامتداداتها ومعروفة بأدواتها ونحن لها بالمرصاد”. هذا وخاطب رئيس الجمهورية، إطارات وأفراد الجيش الوطني الشعبي، وقال “لا عجب أن يسترسلوا في حملاتهم الهستيرية للنيل من معنوياتكم لأنهم لم يتعلموا من تجارب التاريخ، وإلا لأدركوا أن هذه الحملات اليائسة ضد سليل جيش التحرير الوطني ومهما تنوعت فنون وشرور أصحابها في التضليل لن تزيد شعبنا إلا التفافا حول جيشه، ولن تزيد جيشنا إلا انصهارا في الشعب”، وأردف في هذا الصدد “هذا هو المغزى العميق لعبارة جيش شعب خاوة خاوة، التي رددتها حناجر الملايين في ربوع الوطن وعلى امتداد أسابيع وعلى مرأى ومسمع من العالم كله، بما ساهم في إنقاذ البلاد من المصير المجهول الذي كان مسطرا لها والقفز بها إلى عهد الأمل واستعادة الثقة بالنفس”. كما شدد الرئيس تبون، على أن أفراد الجيش الوطني الشعبي “البواسل” أثبتوا أن مكانهم هو دائما إلى جانب الشعب، وقال، “أثبتم ذلك خاصة بالأمس القريب من خلال وقوفكم مع الحراك المبارك لبناء جمهورية جديدة.. نحن بصدد وضع أسسها تحت راية بيان أول نوفمبر، وتثبتونه اليوم بعيونكم الساهرة على حدود البلاد وأمنها وبالاستعداد لوضع كل الوسائل والإمكانيات لتلبية احتياجات قطاع الصحة العمومية عند الضرورة في معركة التصدي لمنع تفشي جائحة كورونا”. وأعرب الرئيس، خلال هذا اللقاء الثاني الذي جمعه مع إطارات ومستخدمي الجيش الوطني الشعبي، في أقل من أربعة أشهر، عن أمله في أن تكون هذه سنة حميدة بين القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإطارات الجيش الوطني الشعبي، وأكد خلال تطرقه إلى مساعي عصرنة القوات المسلحة، أنه تابع بفخر وإكبار المناورات العسكرية في مختلف الوحدات، وأنه لمس عن قرب من خلال المؤشرات العملياتية الرئيسية، نتائج الخطة المرسومة لتحديث وعصرنة قدرات قواتنا المسلحة ورفع درجة احترافيتها في العالم وفي المنطقة وتمسكها بتعزيز السلام والأمن في العالم، وأكد قناعته بأن ترقية الصناعات الحربية كخيار استراتيجي،لا يقل أهمية عن بناء اقتصاد وطني قوي ومتنوع في حماية سيادة الأمة وثوابتها وقيمها وتعزيز تلاحم أبنائها. وفي ختام كلمته، توجه رئيس الجمهورية، بالتحية والتقدير إلى الحماة الأشاوس المرابطين على الحدود في مواجهة التنظيمات الإرهابية وكذا في الهضاب والجبال للتصدي لكل من تسول له نفسه العبث باستقرار الوطن، مؤكدا أنهم يحملون أرواحهم على أكفهم من أجل أن يكونوا فعلا بأخلاقهم العسكرية المثالية وإرادتهم الصلبة وعزيمتهم الفولاذية خير خلف لخير سلف. * تسمية مقر أركان الجيش الوطني الشعبي باسم الراحل قايد صالح أطلق اسم المرحوم المجاهد الفريق أحمد قايد صالح، على مقر أركان الجيش الوطني الشعبي، خلال حفل أشرف عليه عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إعترافا لجهود الراحل خلال الثورة التحريرية في صفوف جيش التحرير الوطني، ومساهمته بعد الاستقلال في بناء الجيش الوطني الشعبي. * الرئيس تبون يترأس جلسة عمل بمقر وزارة الدفاع الوطني ترأس الرئيس تبون، جلسة عمل بمقر وزارة الدفاع الوطني، حضرها إلى جانب اللواء السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، الأمين العام للوزارة، وقائد الناحية العسكرية الأولى، وقادة القوات البرية والجوية والبحرية، وقائد قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، ورؤساء الدوائر والمديرون المركزيون بالوزارة، كما حضرها عن طريق تقنية التواصل المرئي عن بعد قادة النواحي العسكرية، والمسؤولون فيها.