خاصة ما تعلق بتمكين الجيش من التدخل خارج الحدود وتوازن السلطات وضمان الحريات الفردية وحقوق الإنسان * إعتبر طرحها للنقاش دليل قاطع على النية الصادقة والمخلصة للسلطات العليا للبلاد ثمن اللواء السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، ما جاء في مسودة مشروع تعديل الدستور، معتبرا طرحها من طرف رئاسة الجمهورية للنقاش، دليلا قاطع على النية الصادقة والمخلصة للسلطات العليا للبلاد. قال اللواء شنقريحة، لدى استقباله أمس الرئيس تبون، بمقر وزارة الدفاع الوطني، “إعداد مسودة الدستور من قبل مختصين في القانون الدستوري وفي وقت قياسي أيضا، كان من أهم الورشات التي أطلقها رئيس الجمهورية، منذ انتخابه رئيسا للبلاد، وذلك نظرا لأهمية الدستور الجديد في إعادة تنظيم الحياة السياسية في البلاد لتتلاءم مع متطلبات ومستجدات المرحلة الجديدة”، وثمن عاليا ما جاء في هذه المسودة سواء فيما يخص إمكانية تدخل الجيش الوطني الشعبي خارج الحدود الوطنية، أو فيما يتعلق بتوازن السلطات، وكذا ما تعلق بالحريات الفردية وحقوق الإنسان، وأكد المتحدث، أن طرح هذه المسودة للنقاش دليل قاطع على النية الصادقة والمخلصة للسلطات العليا للبلاد، بهدف تحقيق الإجماع الوطني المنشود في صياغة القانون الأول في البلاد، ألا وهو الدستور. ولدى تطرقه إلى الملف الاقتصادي، أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، أنه حظي بالاهتمام المستحق، لاسيما على إثر تدهور أسعار المحروقات، ويتجلى ذلك حسبه من خلال العمل على استعادة التوازنات الكبرى في الميزانية والتحكم في حجم الواردات وترشيد النفقات العامة، والعمل على تنويع الصادرات وجلب الاستثمارات الأجنبية في القطاعات المنتجة، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليص فاتورة الاستيراد والتبعية. * مواصلة جهد بناء جيش قوي وعصري قادر على أداء مهامه الدستورية في كل الظروف والأحوال كما عرض اللواء شنقريحة، أهم محاور خارطة الطريق “الواعدة” التي سعى إلى تجسيدها الميداني، والتي لخصها في مواصلة تحضير وحدات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي وتطويرها من أجل بلوغها مستوى الامتياز والاحترافية في كل المجالات، ومواصلة العمل دون هوادة على بناء جيش قوي وعصري قادر على أداء مهامه الدستورية في كل الظروف والأحوال. وفي ختام كلمته، قال اللواء شنقريحة، الذي أعرب عن أمله في انحصار جائحة “كورونا” في الأيام المقبلة، “تيقنوا سيدي الرئيس، أننا على العهد باقون ولن ندخر أي جهد بل سنبذل قصارى جهودنا كي يظل الجيش الوطني الشعبي دوما موحدا ومتماسكا كالبنيان المرصوص، جيش ملتزم كل الالتزام بالمحافظة على الاستقلال الوطني والدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة البلاد وسلامتها الترابية، جيش سيکون منهجه الدائم العمل في صمت وحكمة وتبصر”.